اتفق جميع علماء الإسلام – الفقهاء وغيرهم – على أن العمل الصالح ركن من أركان الإيمان، وشاهد على سلامة التوحيد، حيث لا توجد دلالة أو علامة تمثل معنى الشهادتين في الواقع إلا سلوك الإنسان وتصرفاته وأخلاقه.
فكان العمل الصالح شاهد حق على استقرار الإيمان في القلب، بل هو ثمرة من ثمرات الإيمان بالله تعالى وبرسوله وباليوم الآخر، لذلك اشتهر في مقولة صحت نسبته إلى الحسن البصري أنه يقول: “ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال”، ثم زاد: ” فمن قال حسنا وعمل غير صالح رد الله عليه قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، ذلك بأن الله يقول: (إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه).
كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العالم الأزهري وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بأسيوط، عن عمل يعدل ألفي حسنة في دقائق معدودات.
وقال مرزوق: إن قراءة المعوذات الإخلاص والفلق والناس مرة واحدة = 2000 حسنة”، لافتا إلى استحباب قراءة هذه السور بعد كل صلاة".
واستدل بما جاء عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه أنه قال: “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة”، رواه أحمد في الفتح الرباني، ورواه أبوداود والترمذي.