قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، إن الهدف من المنظومة التعليمية هو بناء الشخصية المصرية وترسيخ القيم الحضارية والروحية وتنمية المواهب ورفع القدرات.
وتابع وزير التعليم: الوزارة تلقت دعم كامل من الحكومة بشأن تطوير التعليم، لافتا إلى أن خطة الوزارة تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية لتضاهي التعليم العالمي .
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بالحي الحكومي مشيرا إلى أن المنظومة التعليمية تواجه عددا من التحديات منها العجز في المدرسين ، كثافات الطلاب في الفصول، ارتفاع نسب غياب الطلاب، إعادة هيكلة التعليم الثانوي العام.
وأوضح عبد اللطيف أنه بالنسبة لكثافة الطلاب فإن مصر لديها 25 مليون طالب.
ولمواجهة أزمة الكثافة الطلابية قال إنه سيتم طرح عدد من الأنماط العلاجية لمواجهة ارتفاع الكثافة الطلابية، أبرزها نقل المدارس الثانوية بالقترة المسائية والاستفادة من هذه المدارس في الفترة الصباحية بنقل المدارس الإعدادية لها، والاستفادة من المدارس الإعدادية التي تم نقلها للمدارس الثانوية واستغلالها لتلاميذ المرحلة الابتدائية طبقا لطبيعة كل إدارة تعليمية.
وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن استراتيجية الوزارة لمواجهة العجز في المعلمين، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن العدد الحالي للمعلمين يبلغ 843490 معلم موزعون على المدارس المصرية، إلا أن العجز بلغ 469860 معلمًا يشكلون تحديًا كبيرًا أمام وزارة التربية والتعليم.
وعن مواجهة هذه الأزمة قال الوزير: نعمل على استكمال المبادرة الرئاسية بالتعاقد مع 30000 معلم بالحصة سنويا.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستعمل على تفعيل قانون مد الخدمة، وهو القانون 15 لسنة 2024 من أجل الاستفادة من خبرة المعلمين الذين بلغوا سن المعاش، إلا أن لديهم من الخبرة والقدرة ما يجعلهم يستمرون لسنوات أخرى.
وكشف الوزير عن الاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي، مع زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعا إلى 31 أسبوعا، إضافة لزيادة الحصص بمقدار 5 دقائق، وهو ما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33 %.
وأكد وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمجلس الوزراء بحضور رئيس مجلس الوزراء، أن زياراته الميدانية لأكثر من 10 محافظات، والحوار الذي أداره مع العديد من مديري المديريات والإدارات التعليمية جعل التحرك لأجل مواجهة هذا التحدي في أسرع وقت من أولويات الوزارة في الفترة المقبلة.