ما الذي حدث في العالم من اختلاف في السلوكيات والافعال للبشر ما الذي حدث جعل الناس تتغير بهذه الدرجه اصبحت الناس لا تشعر ببعضها البعض ولا تساند بعضها البعض اصبح الكل في كهوف منعزله عن الاخر هل الانترنت وما يبثه من سموم افسدت البشرية جمعاء اصبحو لا يشعرون ولا يتألمون بالام الناس ولا يتاثرون بما يحدث حولهم من معاناه بعض الناس.
هل مقاييس العالم للاخلاق والطباع والسلوكيات للناس اختلف بحكم عوامل الزمن التي أصبحت تعرى كل ما هو قبيح في البشر من أخلاقيات سيئة أصبحت ظاهرة علي سطح المجتمعات فكل ما يبعد الإنسان عن الدين بمعناه السمح السهل البسيط بعيدا عن التعقيدات التي تبثها لنا الجماعات المتطرفة فان الدين السهل البسيط يعمل فرمله عن كل ماهو سييء و يبعد عن سلوكياتها وأصبح الآن تظهر بعض الشخصيات التي اصبحت منتشرة بشكل كبير نتيجه نقل العدوى في المجتمع بقله الذوق في التعاملات مع بعضها البعض
فعندما تدخل علي مكان ما وترد السلام..لا أحد يرد السلام ، في حين قال تعالي في سورة النساء الآية86 ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)وعندما تعمل خدمه لانسان لا يشكرك عليها وكانك لم تفعل له شيئاوقد اوصانا الرسولﷺ من لا يشكر الناس لا يشكر الله
اصبحت البلاده واللامبالاه هي السمه الطاغية علي هذا الجيل الغريب واصبح الناس تتفرج ولا احد يبالي بما يتكبده الاخر من معاناه وتتركة يعاني مع نفسه وعندماتدخل الي المترو تجد الشباب جالس وامامهم شيوخ كبار واقفين ولا حياه لمن تنادى
وعندما ترسل رساله الي اي انسان للتهنئةاو تعزية لا يرد عليها، لماذا اصبح بعض الناس لا يعرف الذوق ولا الأخلاق ولا القيم الجميلة النبيلة لماذا اصبح بعض الناس لا تمتلك الذوقيات والتواضع والأدب في تعاملها بأبسط الأشياء الصغيرة التي لا تكلفها اى شيء سوى أنها لم تتربي علي أخلاقيات الدين الاسلامي الجميل الذي يحث علي حسن الخلق والتي تدخل بها الجنه وايضاجميع الأديان تحث علي الأخلاق النبيلة والرقي والتحضر في التعامل مع الناس والبعد عن التعالي علي الناس والفخر والكبر
لابد من أن يكون هناك برامج ومسلسلات وأفلام واغاني و خطبة الجمعة أن تحث علي عودة القيم النبيلة و الأخلاق الحميدة في تعامل الناس مع بعضهم البعض أن يكون هناك الفه ومودة ورحمه وتعاون وحسن الخلق في تعامل الناس مع بعضها البعض لعودة ما افسدته الأيام هي بعيدة كل البعد عن أخلاق البشر وإنما ما يحدث هو أخلاق الغاب في التنمرلبعضنا البعض
نحن نريد أن نعود مرة أخرى الي الفطرة السليمة التي فطرنا عليهاالله من طيبه وحب وتسامح ونية صافية،فإن هناك خصال هي من حق أخيك عليك إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه، هكذا أخبرنا النبي ﷺ،والمؤمن مرآة أخيه المؤمن فأنت مرآة لأخيك وهو مرآة لك،والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا،قال في الحديث الصحيح ﷺ: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم،وايضاوالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه،قال الله:وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2،لذلك احرصوعلي التعاون والمحبه وجمع حسنات في الدنيا علي قدر استطاعتك قبل أن تجد نفسك بين يد الرحمن بلا حسنات.