حصادنا "الدائم" بالأولمبياد!

الرأى18-8-2024 | 15:23

لسنا جدد علي الدورات الأوليمبية ، ولن نتوقف عن الاستمرار في المشاركة فيها إن شاء الله.

فقد شاركنا في 23 دورة بداية من عام 1936 في برلين ، ومؤخرًا في باريس، ولم نتخلف سوي دورتين فقط لوس أنجلوس وموسكو 1980.

ولم نكن نكتفي بالتمثيل المشرف فقط، وإنما حققت 38 ميدالية، 8 ذهب، و11 فضة و19 برونزية.

وكانت أبرز نجاحاتنا في رفع الأثقال 14 ميدالية والمصارعة 8 ميداليات، ثم التايكوندو والجودو والملاكمة بواقع 4 ميداليات في كل منها، والسباحة والكاراتيه بواقع 2 لكل لعبة، ومؤخرًا فزنا في الخماسي والشيش!

وفي تاريخنا الرياضي أسماء لامعة نفتخر بها منها خضر التوني وسيد نصير وإبراهيم شمس وأنور مصباح في رفع الأثقال، وكرم جابر في المصارعة الروماني ، وفريال أشرف في الكاراتيه.

ولأن هذه الدورات عبارة عن منافسات في الرياضات المختلفة، وهو ما يعني الفوز أو الخسارة، فقد شاركنا في عشر دورات لم تحقق فيهم أي ميداليات!

بل الملاحظة اللطيفة أننا فوزنا في دورة روما 1960 بميداليتين، وفي الأخيرة بباريس بثلاث ميداليات، في حين حققنا في دورة طوكيو 6 ميداليات وهو أعلي إنجاز حققناه طوال مشاركتنا.

والمعني أن هذا هو "وضعنا" شبه الدائم في تلك الدورات، فلم نكن أبدًا من الخمسة الأوائل ثم أصابنا الفشل، ولم نكن أيضًا في آخر القائمة ثم حققنا طفرة مفاجئة، ثم انتكسنا في الدورة الأخيرة.

ومن ثم.. لماذا كانت "المندبة"، التي نظمها البعض علي وسائل التواصل الاجتماعي!

والرياضة.. أصبحت صناعة.. نعم أنها تبدأ بالموهبة، ولكن الموهبة إن لم تجد الرعاية والتدريب المكثف والاحتكاك المتواصل، فإنها تخمد وتزول.

ولأنها أصبحت صناعة، فهي مكلفة جدًا، لأن اللاعب الواحد يحتاج إلي مدرب، وطبيب ومتخصص في بناء القوة البدنية.

ثم أن البيئة الحاضنة الأولي للمواهب الرياضية هي الأسرة ومن بعدها المدرسة ثم النوادي والاتحادات النوعية.

فهل الأسر مازالت تهتم برعاية أبنائها الموهوبين؟، وهل المدارس التي تكتظ فصولها بالتلاميذ مازال لديها "رفاهية" الملاعب أو الأجهزة الرياضية!، ثم النوادي.. وما أدراك ما يحدث بها من مجاملات أو إهمال.. في حالة إذا ما قبلت الطفل الموهوب!

وأخيرًا الاتحادات التي تحتاج "لغربلة" كاملة.. فبعضها يسيطر عليها "أسر" كاملة.. ومنذ أكثر من ثلاثين عاما!

الخلاصة.. يجب أن نهتم بالتعليم والصحة وأن يعود المجتمع لسابق عهده بعاداته وتقاليده الصحيحة.. بعدها سوف يصبح لدينا أكثر من "بطل" في الألعاب المختلفة، ونحقق الذهب، الذي يعيدنا إلي الأضواء.

أضف تعليق

من الألغام إلى الأنغام .. العلمين قصة نجاح مصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2