أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن مصر تعتبر شريانًا اقتصاديًا مهمًا للمملكة، ولاسيما في الظروف الاستثنائية، مشددًا على أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وشدد "توفيق" ـ خلال لقائه اليوم الإثنين وأعضاء بمجلس إدارة الغرفة مع سفير مصر لدى الأردن محمد سمير ـ على أهمية إقامة شراكات تجارية واستثمارية بين الأردن ومصر، في ظل خصوصية العلاقة المميزة التي تربط البلدين على مختلف المستويات.
كما أكد، ضرورة أن يكون 2025 عامًا للتعاون والشراكة الاقتصادية العميقة بين البلدين، من خلال عقد لقاء أعمال موسع ومعرض شامل للمنتجات المصرية بالمملكة.
وقال إن حجم التبادل التجاري بين الأردن و مصر ما زال متواضعا ولا يعكس مستوى العلاقات الأخوية المتميزة والإمكانات المتوفرة لديهما، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين لزيادته لمستويات أعلى، لافتا إلى أن صادرات الأردن إلى مصر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بلغت نحو 59 مليون دينار مقابل 269 مليونا واردات.
وشدد الحاج توفيق ـ وفقا لبيان اليوم الاثنين ـ على أن الأردن حريص على الاستفادة من الخبرات المصرية بقطاعات الصناعات الغذائية والملابس والأثاث والمفروشات والأدوات المنزلية، مشيدا بالجهود المبذولة لتجاوز الصعوبات والتحديات التي قد تطرأ على حركة انسياب البضائع والسلع في بعض الأحيان.
وأشار إلى أهمية التركيز على القطاعات التجارية التي حققت قصص نجاح، لافتا إلى لقاءات متخصصة عقدت مطلع العام الحالي في عمان بالشراكة مع المجالس التصديرية المصرية، وأهمية زيادة التواصل بين الشركات بالبلدين وتبادل الزيارات.
بدوره، أكد السفير محمد سمير قوة العلاقات بين مصر و الأردن في مختلف المجالات التي يجب أن تنعكس على مستوى التعاون الاقتصادي بينهما، وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة وتحفيز القطاع الخاص لإقامة المزيد من الشراكات الاقتصادية لخدمة مصالح البلدين المشتركة.
وقال "سمير" إن علاقات البلدين وثيقة وتاريخية، وتقوم على مبدأ التشاركية بعيدًا عن التنافس الاقتصادي، مؤكدا أن السفارة المصرية حريصة على تسهيل حركة التجارة بين البلدين.
ولفت إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين غرف التجارة والمجالس التصديرية والتوسع بالقطاعات النوعية الزاخرة بالفرص بين البلدين، وتعزيز التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص.
من جانبهم، أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة أهمية تكثيف زيارات البعثات التجارية وإقامة المعارض لدورها الحيوي في تعزيز التجارة البينية وتوسيع نطاق الأعمال للشركات، وفتح آفاق جديدة أمام المستوردين والمصدرين.