قال الدكتور إبراهيم الهدهد ، من علماء الأزهر الشريف ، إن المؤمن الحق له صفات بينها الله تعالى في القرآن الكريم، هذه الصفات خمسة ثلاثة منها باطنة وصفتين ظاهرتين.
وأضاف إبراهيم الهدهد ، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).
وأشار إلى أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، صفتين ظاهرتين، أما الصفات الثلاثة الأولى للمؤمن الحق، هي صفات باطنية يطلع عليها علام الغيوب.
وأذكر أن أول هذه الصفات للمؤمن الجق، هو وجل القلب عند ذكر الله، كما وصفته السيدة أم الدرداء رضي الله، قالت (أتحس للسعفة إذا أحرقتها النار قشعريرة، قال نعم، فكذلك وجل القلوب إذا سمع ذكر الله) أي فزع قلبه فزعا شديدا.
وتابع: وربما يتساءل الناس: كيف يكون ذكر الله مسارا للفزع والخوف والله قال في القرآن (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)؟ منوها أن أهل العلم قالوا لأن وجل القلب حينما تذكر آيات الوعيد واطمئنان القلوب حينما تذكر آيات الترغيب، فيفزع قلب المؤمن عند آيات العذاب، ولا يهدأ إلا إذا أتت آيات أخرى تتحدث عن النعيم والثواب العظيم.