وزير الري يبحث أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية

وزير الري يبحث أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات المائيةجانب من اللقاء

مصر26-8-2024 | 10:38

بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مع عدد من قيادات الوزارة، إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية الحالية، والتي تمثل شهور الصيف.

وقال وزير الري - خلال الاجتماع الموسع - إنه تمت الاستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضي لرصد وتحديد النقاط الساخنة، والتي بلغت 34 نقطة ساخنة، والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى، حيث لم يشهد الموسم الصيفي الحالي سوى نقطة ساخنة واحدة..مشيرا إلى حرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والري.

وأضاف أن الإعداد للموسم الصيفي 2024 بدأ مع نهاية الموسم الصيفي الماضي لعام 2023، حيث تم عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أي معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفي الحالي بجاهزية، مع العمل على مدار الساعة للتأكد من حسن إدارة كافة عناصر المنظومة المائية، وهو ما ساهم في تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي، كما تم حسم مشكلات مزمنة مثل ترع بورسعيد، والشلوفة بمحافظة السويس، والباجورية بمحافظة المنوفية، والقاصد بمحافظتي الغربية وكفر الشيخ، وبحر شبين بمحافظة الدقهلية، والإبراهيمية والبحر اليوسفي بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم، والرشيدية بمحافظة البحيرة، والحمام بمحافظة الإسكندرية.

وطالب الوزير، القيادات بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساعد على إنجاح الموسم الصيفي.. مشددا على استمرار هذه الجهود طوال العام.

وشهد الاجتماع أيضا استعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشئون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الري وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه بدون التأثير سلبا على الإدارات اللاحقة لها، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لاستيفاء الاحتياجات المائية المختلفة، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضي ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية، مع تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كافة إدارات الري بالجمهورية لمتابعة الالتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكافة القطاعات الزراعية والصناعية وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية.

كما تم استعراض إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الري من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقا لأولويات واضحة، وتم إحلال وتجديد وصيانة حوالي 700 بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالي أثر كبير في دقة توزيع المياه.

وشهدت منظومة تطهيرات المجاري المائية تحسنا ملحوظا من خلال وضع منظومة للتطهيرات وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية، حيث تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لحوالي 13 ألف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتي وصل عددها إلى 6 آلاف رابطة على مستوى الجمهورية، وهو ما كان له أثر جيد في وصول المياه للمزارعين.

وفي مجال الصرف الزراعي، تم الانتهاء من أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالي 7 آلاف كيلومتر، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى 3 ملايين متر مكعب قبل موسم أقصى الاحتياجات، واتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة، والتأكد من جاهزية كافة المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة، مع تكثيف المرور من المهندسين على المصارف الزراعية، وخاصة التي تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول، والمرور على السحارات وأماكن الاختناقات للتأكد من حالتها وعدم وجود أي عوائق واتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك.

كما تم صيانة 87 وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط، وإحلال وتجديد وصيانة 146 بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ للتعامل مع النقاط الساخنة باستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة.

فيما تم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسي بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع، حيث أكد وزير الري أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذى القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم، بالإضافة إلى أهمية التطبيق الخاص بمناوبات الري، والذي يمكن استخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة، في تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالري عليها.

وتم خلال الاجتماع استعراض معايير تقييم أداء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات، حيث أكد الدكتور سويلم أهمية تفعيل دور روابط مستخدمي المياه للمساهمة في إدارة المنظومة المائية، والتعامل مع شكاوى المواطنين بالتنسيق مع أجهزة الوزارة.

كما أكد أهمية تحفيز العاملين المتميزين بالوزارة لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة، مع السعي لتعزيز جهات الوزارة المختلفة بالمزيد من الكوادر الشبابية من المهندسين لسد العجز في المهندسين وتوفير الكوادر التي ستخدم المنظومة المائية لعشرات السنوات القادمة.

أضف تعليق

المقامرة الأمريكية والحرب الإقليمية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2