كيف يبسط الله الرزق لعباده؟

كيف يبسط الله الرزق لعباده؟الرزق

الدين والحياة31-8-2024 | 07:24

إنّ الرزق كلّه بيد الله -سبحانه وتعالى-، والإنسان المؤمن وغيره مهما سعى في سبيل ذلك فلن ينال إلّا ما كتبه الله له، ف الأرزاق مقسومةٌ وما على الإنسان إلّا أن يسعى، ويتّخذ أسبابًا لكسب الرزق.

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى هو (قابض وباسط) في نفس الوقت، يبسط الرزق لعباده؛ لكنه يقبض الرزق عن عباده أيضًا، ويقدر له.

وأكد جمعة: تجد الإنسان رزقه ضيقًا، وهناك إنسان رزقه واسع. يقبض النفوس، فترى إنسانًا في حالة قبض، يعني اكتئاب، وإنسان آخر في حالة بسط، يعني سرور، وفرح، وانشراح، ويتقلب على الإنسان هذا وذاك.

وأوضح جمعة: إذن، فالقبض: مِمَّا تجلى الله به على كونه ؛ والبسط: مِمَّا تجلى الله به على كونه. والله تعالى تجلى على هذا الكون بصفاته الْعُلَى، فنرى الرحمة مثلًا: في الحيوان، نرى الرحمة في النبات، نرى الرحمة في الإنسان، لو لاحظت أي حيوان مع ابنه، كيف أنه يرحمه، ويعطف عليه. فنرى أيضًا: القبض والبسط في هذا الكون.

واختتم جمعة: أن (القابض): اسم فاعل، يدل على كمال القدرة، ويدل على أنه يجب عليك أن تلتجئ إلى الله. فإذا وجدت كآبة في نفسك وضيقًا، أو كآبة في نفسك، وضيقًا في رزقك، فإنك تتوجه مباشرة إلى مَنْ بيده الْمُلْك، إلى مَنْ تسبب في ذلك وخلقه في نفسك أو في كونك ؛ إلى الرازق الذي ينبغي أن تتعلق به؛ لأنه هو القابض الباسط. ولذلك يجب أن تلتجئ إليه.

أضف تعليق