زيارة الرئيس الفلسطيني إلى أطلال غزة

زيارة الرئيس الفلسطيني إلى أطلال غزةسوسن أبو حسين

الرأى1-9-2024 | 16:01

إسرائيل أعادت احتلال الأراضى المحتلة وفعلت كل ما تريد وأخرجتها عن كل مقومات الحياة وهى لا تعترف بالشعب والسلطة وتعتبر الجميع أهداف للقتل والحصار والطرد والتشريد وكله تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية التى تعلن ليل نهار بقرب التوصل إلى وقف إطلاق النار واستمرار التفاوض والموضوع من الآخر تضيع وقت و إشغال العالم كله بالحرب ونتائجها لصالح المحتل وفى تقديرى قضى الأمر فى كلمات أعلنها المرشح الرئاسى دونالد ترامب بأن مساحة دولة إسرائيل صغيرة وهو يهدف بأن غزة والقطاع أرض ل إسرائيل بقوة السلاح وليذهب المعترض إلى الجحيم ويبقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنظمة التحرير والفصائل المقاومة فى دائرة إعلانات دول الاعتراف بهم.

لفت نظرى ما أعلنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" عن المبادرة الوطنية للتوجه إلى قطاع غزة بصحبة أعضاء القيادة الفلسطينية، بهدف وقف العدوان المتواصل على أبناء الشعب الفلسطينى وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية كافة، والتأكيد مجددًا أن "دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية" هى صاحبة الولاية على أرض دولة فلسطين كاملة بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، باعتبارها وحدة سياسية جغرافية واحدة. (وأعتقد أن هذا الحديث مجرد حلم حاليًا غير قابل للتحقيق فى ظل حكومات متطرفة تهدف إعادة احتلال الأرض فى توقيت ومرحلة اختلف فيها كل شىء حتى حديثه عن أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة "منظمة التحرير"، الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وأرى أن هذه الرؤية كانت فى السابق صالحة للتعامل مع المحتل، أما اليوم لا يوجد توازن فى القوة والإمكانات وأصبحنا فى مرحلة البقاء للأقوى، أما مسألة التحرك السياسى على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة، لحشد الطاقات العربية والدولية والإسلامية من أجل تنفيذ مبادرة الرئيس "أبو مازن" فإن المبادرات السياسية لم تعد تحل قضية مع حكومات الكيان المتطرفة حتى الحروب لم تعد ذا قيمة فى ظل حشد كل الأسلحة المتقدمة للولايات المتحدة فى المنطقة فى البر والبحر والجو ووضع مليارات لخدمة الحرب الإسرائيلية ضد العرب بكل أنواعها العسكرية والاقتصادية والأمنية وحتى قطاع عزة الذى تحول إلى أطلال بات يحتاج إلى مليارات لإعادة إعماره وتأهيله بعد تحويله إلى ركام وتهجير الشعب إلى مساحة لا تتجاوز الـ 10% من مساحة القطاع، أما الضفة الغربية فإن دورها فى المعارك قادم لا محال فى ظل حديث خافت بالحرب الصامتة فى قطاع غزة واستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى وعدم اعتراف الكيان بحقه فى الحياة رغم اعتراف العالم كله بحقوقه فى إقامة دولة فلسطين .

أضف تعليق