أثناء عودته إلى البيت الأبيض أمس الإثنين، استعدادًا للاجتماع بفريق التفاوض الأمريكي بشأن صفقة الرهائن، انتقد الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الأخير لم يبذل الجهود الكافية للتوصل إلى اتفاق يُنهي الأزمة المستمرة.
قبل دخوله إلى غرفة العمليات حيث عقد الاجتماع بحضور نائبة الرئيس كامالا هاريس وفريق التفاوض، سأل أحد الصحفيين بايدن: "هل تعتقد أنه حان الوقت لرئيس الوزراء نتنياهو لفعل المزيد؟ وهل تعتقد أنه يقوم بما يكفي؟"
أجاب بايدن بوضوح: "لا"، معبرًا عن عدم رضاه عن تعامل نتنياهو مع هذه القضية.
وبخصوص احتمال تقديم الولايات المتحدة لاقتراح نهائي بشأن صفقة الرهائن هذا الأسبوع، بعد شهور من المفاوضات المتعثرة، قال بايدن: "نحن قريبون جدًا من ذلك". يشير ذلك إلى تقدم ملموس في المحادثات، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها.
وفقًا لمصادر في الإدارة الأمريكية، يدرس بايدن تقديم اقتراح نهائي إلى إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن في غزة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. في حال فشل التوصل إلى اتفاق، قد يؤدي ذلك إلى إنهاء المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة.
أوضح مسؤول رفيع في الإدارة أن "هناك شعورًا بالإلحاح، ونعتقد أن هذه المفاوضات يجب أن تنتهي قريبًا". يدرس بايدن حاليًا ما إذا كان من الأفضل استمرار المفاوضات حول التفاصيل الفنية للصفقة، أو تقديم اقتراح جديد قد يسهم في سد الفجوة بين الطرفين.
في هذه الأثناء، شهدت تل أبيب احتجاجات واسعة النطاق، حيث طالب المتظاهرون رئيس الوزراء نتنياهو بقبول صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مع حماس. ومع استمرار الأزمة، ما يزال هناك 97 رهينة إسرائيليًا محتجزين في غزة، بينهم سبعة أمريكيين.
بينما تواصل الإدارة الأمريكية العمل على إيجاد حل دبلوماسي، يبقى الوضع حرجًا، وتبقى التوقعات عالية بالنسبة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في سبيل التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الأزمة المستمرة.