افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين.. غدا

افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين.. غداالرئيس الصيني شي جين بينج

عرب وعالم3-9-2024 | 09:51

يفتتح، غدًا الأربعاء، الرئيس الصيني شي جين بينج، قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين بمشاركة زعماء والقادة الأفارقة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لبناء مجتمع مشترك للبشرية والاتفاق على الخطط الجديدة للتعاون المشترك في المرحلة المقبلة، واستعراض ما تم تنفيذه منذ المؤتمر الوزاري الثامن في دكار.

ويأتي انعقاد هذه القمة لأول مرة منذ تفشي وباء كورونا (كوفيد -19) في الوقت الذي تسعي فيه الصين لدعم التكتل الاقتصادي الجديد "الجنوب العالمي"، الذي يضم الدول النامية في إفريقيا و أمريكا اللاتينية في ظل تنامي التنافس العالمي للفوز بالدول الإفريقية التي تمتلك الإمكانيات الهائلة من الموارد الطبيعية والبشرية.

وتعد هذه القمة فرصة للتأكيد على أهمية أن تتمكن الصين و إفريقيا من الدفاع بشكل أفضل عن العدالة وتعزيز النظام الدولي في ضوء عضوية جنوب إفريقيا و مصر وإثيوبيا بتجمع "بريكس".

وتدعم بكين خطط الدول الإفريقية نحو تحقيق التنمية الشاملة وتسعى لتعزيز وجودها في السوق الإفريقي بتمويل مشروعات البنية التحتية فيما يسمى مبادرة "الحزام والطريق الخضراء".

وأقرت الصين والدول الإفريقية في المؤتمر الوزاري الثامن في دكار خطة العمل المشتركة خلال الفترة من 2022 إلى عام 2024 وفي هذا الإطار، تدعم الصين بقوة الدول الإفريقية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال استخدام موارد صندوق الأمم المتحدة و الصين للتنمية والسلام وصندوق مساعدة تعاون لدول جنوب جنوب من أجل مساندة الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.

كما أقرت خطة العمل بدكار قيام الصين بإقامة منصة لترويج الاستثمار الخاص بين الجانبين، وتشجع الشركات الصينية على الاستثمار في قطاعات الخدمات اللوجستية والتصنيع في المناطق التجارية الحرة القائمة والجديدة، والمناطق الصناعية، والمناطق الصناعية الخضراء.

وقررت الصين العمل على تشجيع صندوق التنمية الصيني الإفريقي وصندوق التعاون الصناعي الصيني الإفريقي لدعم الشركات الصينية للاستثمار في الشركات والمشروعات الإفريقية بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعوة الشركات الصينية لاستثمار ما لا يقل 10 مليارات دولار أمريكي في إفريقيا في السنوات الثلاث المقبلة، والتوسع في الاستثمار في مجالات التصنيع والزراعة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي.

وأقرت الخطة تخصيص الصين 10 مليارات دولار لتمويل التجارة بهدف دعم الصادرات الإفريقية للسوق الصيني وإقامة منطقة صناعية صينية إفريقية للتعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، فضلا عن العمل على تحسين شبكة نقل التكنولوجيا والتعاون في مجال الابتكار بين الصين وإفريقيا، وعقد منتدى التعاون والتطوير في مجال الابتكار بين الصين وإفريقيا، ودعم تطوير المختبرات المشتركة.

وقرر الجانبان الصيني الإفريقي تعميق التعاون لتحقيق الأمن الغذائي ودعم آلية التعاون الصيني والاتحاد الإفريقي في إطار "الحزام والطريق" والاستفادة الجيدة من صندوق مساعدة التعاون لدول الجنوب لتحسين قدرة الدول الإفريقية على توفير الغذاء بجانب العمل على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والزراعة المستدامة والري الموفر للمياه والحد من خسائر الحبوب والاستجابة لتغير المناخ في الزراعة وإقامة وإنشاء منصة بحثية وابتكارية لتكنولوجيا البذور بين الصين و إفريقيا ومركز أبحاث مشترك للزراعة الرقمية.

كما قرر الجانبان الصيني والإفريقي تحقيق أقصى استفادة من آليات التعاون في مجال القدرة الصناعية، والاستفادة من تكامل احتياجاتهما التنموية لتعزيز ترقية مشروعات التعاون بين الصين و إفريقيا لتحقيق التنمية العنقودية والواسعة النطاق والصناعية والمحلية، وبالتالي رفع مستوى القدرة الإنتاجية للدول الإفريقية.

وأكدت خطة دكار مواصلة الصين في تقديم المساعدات الطبية للدول الإفريقية وتكثيف التعاون في مجال الوقاية من فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه ودعمها للدول الإفريقية في بناء المؤسسات الوطنية للصحة العامة، وتبادل المعلومات والتعاون الفني في مجال الصحة العامة.

وقررت الصين تنفيذ 10 مشروعات تنمية خضراء وحماية البيئة ومشروعات مساعدة في مكافحة تغير المناخ في إفريقيا ودعم تطوير إقامة الحائط الأخضر الكبير.

وعلاوة على ذلك، قررت الصين دعم بناء القدرات الإفريقية، وتعزيز تنفيذ التدابير الجديدة لخطة السلام والأمن الصينية الإفريقية، لسد الفجوة بين تفويض وقدرات القوات الإفريقية من خلال تنفيذ 10 مشروعات لمساعدة السلام والأمن في إفريقيا، ومواصلة تقديم المساعدات العسكرية للاتحاد الإفريقي، ودعم جهود البلدان الإفريقية للحفاظ على الأمن الإقليمي بشكل مستقل ومكافحة الإرهاب، وإجراء تدريبات مشتركة وتدريبات ميدانية بين قوات حفظ السلام الصينية والإفريقية والتعاون في مجال السيطرة على الأسلحة الصغيرة والخفيفة.

أضف تعليق