يعيش النازحون في مشهد يعكس حجم الأزمة التي تظهر معاناتهم، يجبر البعض على اللجوء إلى المقابر وإقامة خيامهم بين الأموات، وسط انعدام تام للخدمات الإنسانية التي تليق بآدمياتهم لكن تقليص مساحة المآوي الآمنة لم تدع لهم من خيارات سوى القبول بهذا الوضع الكارثي.
يعرض المشهد قسوته من خلال الهروب من لظى الخيمة إلى وحشة المقبرة فهو الخيار الوحيد أمام النساء اللوات ارتضين بهذه الظروف، في سبيل حماية أبنائهن من شبح الموت، الذي يلاحق الأطفال في كل الأمكنة.
مشاهد الجنائز اليومية ورفاه الموتى التي عبث بها الاحتلال بعد تجريف المقابر، لا تبدو بيئة سوية لأطفال انقلب أحوالهم منذ بدء العدوان على غزة.