مرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وقد يسهم في 60 - 70 في المائة من الحالات، ويصيب ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.
وفى هذا الإطار أوضحت دراسة جديدة أن العبث بالأنف (وضع الإصبع به) قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وأظهرت أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب التهابات، ويمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، مما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر، ووفقاً لما نشرت صحيفة «الإندبندنت البريطانية».
وأشارت الدراسة إلى أن العبث بالأنف قد يؤدي أيضاً إلى إتلاف بطانة الأنف، مما يسهل للكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
وقد استشهدت الدراسة بـ10 أبحاث سابقة، بما في ذلك بحث أجري عام 2022 بتمويل من المعاهد الوطنية البريطانية للصحة (NIH)، والتي تدعم وجود صلة محتملة بين العبث بالأنف ومرض ألزهايمر.
وقام الباحثون بتسليط الضوء على أن مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس وفيروس كورونا والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي وفطريات دَاء المبيضات يمكن أن تنتقل على طول العصب الشمي، الذي يربط الأنف والدماغ، كما يمكن أن تصل هذه المسببات المرضية إلى البصلة الشمية، وهي منطقة في الدماغ تشارك في الشم وتسبب التهابات قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة الأمريكية للعلوم الطبية، أن هذه الدراسة والأبحاث التي قمنا بمراجعتها تشير إلى أن العبث بالأنف هو عامل خطر كبير يساهم في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة لمحاولة التخلص من هذه العادة الكريهة، نصح الباحثون بضرورة اتخاذ تدابير وقائية بسيطة، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه العادة.