ماستر كلاس حول أصول المسرح المصري القديم ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي

ماستر كلاس حول أصول المسرح المصري القديم ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبيالدكتور عمر المعتز بالله

فنون6-9-2024 | 19:02

نظمت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مساء اليوم الجمعة، ماستر كلاس "من المعبد إلى المسرح.. تتبع في أصول المسرح المصري القديم" للدكتور عمر المعتز بالله، وذلك ضمن فعاليات الدورة 31 للمهرجان.

وقال الدكتور عمر المعتز بالله، إن المسرح المصري بدأ في المعابد، العالم القديم، وعرف أشكالا من المسرح قبل اليونانيين أنفسهم، وذلك خلال الاحتفالات والأعياد التي تتضمن مجموعة من الطقوس و الرقصات والأناشيد التي كانت تنشد خلال الاحتفالات التي تقام في حياة البشر الأوائل ومنهم المصريين القدماء الذين قدموا احتفالات تشبه العناصر المسرحية الكلاسيكية في المعابد.

وأوضح المعتز بالله، أنه بالتوثيق نجد أصل المسرح في اليونان القديمة بالفعل، وكان لهم السبق في فكرة أقنعة المسرح "الضاحك والباكي"، لكنه عاد وأكد أن فكرة الأقنعة نفسها كانت موجودة في مصر القديمة حتى قبل ميلاد أرسطو نفسه بحوالي 2000 عام، مثل قناع الملك "دن" أحد فراعنة الأسرة الأولى الفرعونية، وكذلك قناع الإله "أنوبيس"، لافتا إلى أن الكثير من علماء وفلاسفة الإغريق مثل "طاليس- انيكسامندر- اكزينوفان- بارمينديس- فيثاغورس- هيراقليطس" جاءوا إلى مصر القديمة وتعلموا فيها وتأثروا بحضاراتها.
ويرى صاحب كتاب "المسرح المصري القديم"، أن هناك طقوسا مصرية قديمة، تضم عروضا تمثيلية قصيرة أبدعها المصري القديم لتأكيد معتقده الديني، وذلك لما تتضمنه تلك الطقوس من مفردات مسرحية أساسية كالحوار والأزياء الخاصة والأقنعة ويؤدى أمام باقي المحنطين وفي حضور بعض من أهل المتوفي يكونوا مشاهدين لهذا العرض الدرامي المهم وفي الوقت نفسه يبكي اثنان من المعزين أو أحيانا واحدا فقط بالقرب من المتوفى، بينما تبقى ممثلتين تقومان بدور إيزيس ونفتيس في طرفي المشهد، حيث يتخذ المتوفي دور أوزيريس المنتقل إلى العالم الآخر.
وأشار إلى أن معبد أدفو يحتوي على العديد من الجداريات التي تتضمن مناظر درامية، منها مناظر المعبد قصة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، وكيف أن حورس، الذي كان يمثل قرص الشمس المجنحة، قد تغلب على ست وأعوانه، وقد عاون حورس ابن إيزيس حسب أسطورة أوزوريس عددا من الرجال الذين عرفوا فن صناعة المعادن، وقد تغنى بانتصاره كهنة إدفو ونساء أبو صير في الدلتا، منوها إلى أن أول مسرحية موثقة في التاريخ هي مسرحية "مسرح أوزوريس" وكانت يتم تقديمها في المعابد القديمة.
واستشهد بمسرحية " الحدأتان"، حيث تعد أول نص مسرحي في التاريخ، وهي مسرحية من فصل واحد، وهو نص درامي ثنائي محفوظ في المتحف البريطاني باسم بردية (برمنر رند) والتي وجب أن نسميها بردية (نس مين) وهو اسم الكاهن الذي تم العثور عليها ضمن أثاثه الجنائزي عام 305 قبل الميلاد.
وقال عمر المعتز بالله، إن المسرحيات المصرية القديمة هي نواة المسرح الإغريقي، وأن البردية أثبتت أن المصريين كتبوا أول "سكريبت" أو ما يعرف بالسيناريو، وتضمنت تلك النصوص، ذكر لشخصيات العرض ومن يقوم بتشخيصها من الممثلين، ويعد العرض المسرحي في هذا العصر متكاملا، به أزياء ومكياج وحركة ومواصفات ممثلون، ووجد تحديدا الأماكن ومواعيد العروض، مما يثبت أن مصر القديمة كانت لديها ما يمكن تسميته بالمواسم المسرحية.

أضف تعليق