أعلن "باسكال سامبيلي باموكوكا" عمدة منطقة "واتالينجا" التابعة لإقليم "بيني" بشمال كيفو، ب الكونغو الديمقراطية مقتل 200 شخص على الاقل وتدمير أكثر من 2000 منزل وذلك بعد مرور أسبوع من هطول الأمطار الغزيرة التي ضربت هذه المنطقة.
وقال "باموكوكا" - حسبما ذكر موقع "All Africa" الإخباري الإفريقي اليوم الأحد، إن ثلاثة أحياء بهذه المنطقة أصبحت معزولة عن بقية العالم بسبب عدم إمكانية عبور الطريق الرئيسي الذي يربط بينها، داعيا الحكومة الكونغولية والشركاء في المجال الإنساني لتقديم مساعدات طارئة لهذه المنطقة.
ووصف المسئول الكونغولي، الوضع الحالي بهذه المنطقة بـ"الكارثي للغاية"، موضحا أنه "على مستوى الأسرة، لا يعرف السكان أين ينامون وأن الطريق الذي يربط بين الاحياء الثلاث أصبح غير صالح بالفعل بسبب الجسور التي جرفتها مياه الأمطار. وفي الوقت الحالي، لا يعرف السكان حتى كيفية زراعة حقولهم واصبح الوضع الإنساني معقد للغاية بعد هذه الكارثة".
يذكر أن أكثر من 300 شخص قتلوا في فيضانات عارمة اجتاحت عدة مناطق من الكونغو الديمقراطية من جراء ارتفاع منسوب نهر الكونغو لمستوى قياسي للمرة الأولى منذ عام 1961 بعد هطول أمطار غزيرة على البلاد خلال نهاية شهري ديسمبر ومطلع يناير الماضيين.
ووفقا لحصيلة أولية لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني، تسببت الفيضانات في انهيار ما لا يقل عن 43 ألفا و750 منزلا وتضرر أكثر من 300 ألف أسرة في نحو 10 مقاطعات بالكونغو الديمقراطية، كما تضررت أيضا 1325 مدرسة و269 مركزا صحيا و41 سوقا و85 طريقا.