يُعتبر عمال مصر أحد أهم الركائز الأساسية فى البناء رغم ما يمر بالعالم و مصر من تحديات وعلى الرغم من ذلك فإن عمالنا يقومون بالدور الأكبر فى النهضة التنموية فى المشروعات القومية وكافة مناحى الحياة ، كأهم سواعد البناء للجمهورية الجديدة ، فهم السواعد التى تبنى و تنفذ ما تخططه الأجهزة التنفيذية بالدولة حيث أن الطبقة العاملة تمثل أكبر تجمع وطنى فى مصر ، وجهودهم هى المحرك الأساسى للعملية الإقتصادية ، إذ أنه لا تتقدم الدول ولا تنهض الشعوب بدون العمال حيث أنهم أساس دوران عجلة الانتاج ، وهم ركائز البناء و وقود التنمية ، والعمال هم كل العناصر الهامة فى المجتمع فالطبيب عامل والمهندس عامل والمُعلم فى المدرسة والمعهد والجامعة عامل فالجميع يعمل فى مجال تخصصه ليحقق الأهداف القومية والشخصية ، حيث أن عقيدة العامل ال مصر أن مصر أولاً .
ولبث روح الإنتماء لدى قطاعاتنا العمالية تسعى مؤسسات الدولة لتحقيق الأمان الوظيفى المتمثل فى الأجر العادل و التأمين الإجتماعى والصحى الذى تتحقق به الحياة الكريمة المنشودة والتى تبنتها وتعمل من أجل تحقيقها القيادة السياسية .
كما تسعى الحكومة جاهدة لتوفير بيئة العمل اللائقة.. وتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية لعمالنا لتحقيق أعلى إنتاجية فى ظل إهتمام بالغ من قيادة سياسية على دراية كاملة بما يحتاجه أبناء الوطن .
وفى ظل هذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تواجهنا العديد من المشكلات التى تحتاج الى تعميق الوعى فى مجالات العمل حيث يُعد الوعى العمالى من أهم المهارات الواجب أن يتمتع بها كل عامل فى مجال عمله ، حيث ان الوعى بالمشكلات والتحديات بوجه عام لا سيما فى مجال العمل يساعد كثيراً فى فهم الواقع الذى نحياه .
و يُعرف الوعى العمالى بأنه القدرة على فهم الذات و فهم المتعاملين ومحيط العمل بشكل جيد، ويشمل ايضاً فهم المشاعر والأفكار والسلوكيات الخاصة بالفرد، وكذا فهم مشاعر وأفكار وسلوكيات الآخرين، بالإضافة إلى فهم ثقافة العمل والقيم السائدة فيه.
كما انه من الأهمية بمكان انه يجب أن يتمتع كل عامل بالوعى فى مجال عمله حيث أنه من أهم المهارات الواجب اتقانها لأن تؤدى الى نتائج إيجابية منها تحقيق أهداف العمل وهذا يساعد على تحقيق أهداف العمل، حيث يساعد العامل على فهم بيئة العمل والأهداف المحددة ، ويساعد فى تطويرالخطط والاستراتيجيات لتحقيق الأهداف ، و جودة الأداء حيث يساعد فى تحسين الأداء ، وفهم الواجبات والمسؤوليات بشكل كبير، كما يساعد فى تحديد نقاط القوة والضعف وهذا بدوره يؤدى الى تحسين المهارات والقدرات ويؤدى الى زيادة الإنتاجية حيث أنه يؤدى الى زيادة التركيز وتحقيق الأهداف وحُسن إدارة الوقت كما يساعد الوعى العمالى على تحسين العلاقات مع الآخرين، و فهم مشاعرهم وأفكارهم، مما يؤدى الى التواصل معهم بشكل أكثر فعالية.
و يمكن اكتساب مهارات الوعي فى مجالات العمل من خلال عدة محاور كالتدريب حيث يُعد التدريب أفضل الطرق لاكتساب مهارات الوعي ، والقراءة الاطلاع الدائم للمنشورات الدورية ومستجدات التشريعات فى مجال العمل .
كما أن الوعى من أهم المهارات التى تُكتسب بالتدريب والتثقيف لمواجهة التحديات التى يتعرض لها الوطن ون آن لآخر واكتساب العمال لهذه المهارة يؤدى الى تحقيق النجاح الشخصى والاهداف المؤسسية والاستقرار فى بيئات العمل .
حفظ الله مصر .