قرر قائد وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية رقم 8200، البريجادير يوسي ساريئيل، الاستقالة من منصبه، على خلفية هزيمة إسرائيل في 7 أكتوبر أمام "كتائب القسام" وفصائل فلسطينية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" بأن البريجادير يوسي ساريئيل قرر الاستقالة من منصبه، "بسبب مسئوليته عن إخفاق الوحدة في إعطاء إنذار مبكر" من أحداث 7 أكتوبر، يوم إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى".
جدير بالذكر أن ساريئيل يعتبر ثاني ضابط رفيع في هيئة الاستخبارات لدولة الاحتلال يعتزل الخدمة على خلفية إخفاقاتها، بعد رئيس الهيئة الميجر جنرال أهارون حاليفا.
وقال ساريئيل "مسئولية الفشل تقع على عاتقي. أطلب المغفرة وأحني رأسي". وأكد في كتاب استقالته أنه رغم حصول جهازه على معلومات تفصيلية حول خطط حماس واستعداداتها لشن هجوم إلا ان الجيش فشل، وأنه رغم التوقعات، لم يدرك الجيش ما يجري.
وقال إنه منذ 7 اكتوبر كان يسأل نفسه باستمرار.. لماذا؟ ما سبب ذلك؟ ما الذي كان ينبغي القيام به بشكل مختلف أو متوقع بشكل مختلف؟ أين جذور الفشل؟".
وأضاف: "في ليلة 7 أكتوبر نفسها، فشلنا جميعا، كنظام استخباراتي وعملياتي، في القدرة على ربط النقاط من أجل رؤية الصورة والتقييم مقابل التهديد المرجعي الذي كان يظهر. تقع مسئولية جهاز 8200 في الفشل الاستخباراتي والتشغيلي بالكامل على عاتقي. .. الأسوأ قد حدث.. وأطلب المغفرة العميقة ".
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن رئيس قسم الاستخبارات في وحدة الشرطة لاهف 433، البريجادير درور أساراف، نيته ترك منصبه بعد خدمة دامت خمسا وثلاثين سنة.
يذكر أن قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية الميجر جنرال شوكي تحاوكا قدم مؤخرا استقالته، بعد عامين فقط من تسلمه المنصب، وبذلك استقال من الشرطة الإسرائيلية ستة ضباط كبار منذ مطلع العام الجاري.