تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة

تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدةسوسن أبو حسين

الرأى15-9-2024 | 14:46

لدى تل أبيب فرصة ذهبية كي تعيش في سلام وأمان واستقرار لشعبها وهو اجتماع ينعقد في مدريد، وهو اجتماع تمهيدي مهم لمجموعة من الدول الأوروبية والعربية، التي تؤمن بـ حل الدولتين وترغب في الانتقال إلى خطوات إيجابية لطرح الموضوع خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 سبتمبر الشهر الجاري، على الرغم من صعوبة الموضوع وسط مجريات الأحداث الراهنة.

كما يرى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن هناك مؤشرات لرغبة دولية لإحداث تقدم في هذا الشأن وأن الأفضل هو السلام وليس الاستسلام لقوة السلاح التي تبقي الأوضاع أكثر دموية في المنطقة مع اتساع دوائر العنف والتوتر، وفي تقديري المتواضع أن موضوع تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة عمل ليس ببعيد لأنه سيكون بديلا لما تقوم به من رفض تنفيذ القرارات الدولية ورفض تنفيذ أحكام القانون والقيام بأعمال إبادة جماعية لشعب أعزل وهو في الأصل صاحب الأرض، وقد احتلتها إسرائيل بقوة السلاح، وقد صدر قرار من الأمم المتحدة وهو قرار التقسيم رقم 181، الذي نص على قيام دولتين، ولكن إسرائيل ابتلعت الأرض وتتمدد على حساب الجوار، ومن ثم لابد من اتخاذ إجراء لتجميد قرار التقسيم وتجميد عضويتها حتى تحترم القرارات الصادرة عن المؤسسة الدولية وحتي تكف عن أشرس قضية تمت في التاريخ القديم والحديث، وإذا قبلت ب حل الدولتين يمكن بعدها تنفيذ مبادرة السلام العربية، التي لا تزال مطروحة ولم تعلق عليها تل أبيب حتى اليوم، ولأول مرة في تاريخ الجامعة العربية أن يكون ملف فلسطين وتطوراته وأحداثه وما تتعرض له أراضي الضفة الغربية حاليًا، البند الوحيد على جدول أعمال دورة عادية أن يشمل القرار تفاصيل كثيرة وجريئة صدرت تحت عنوان "قرارات إجرائية" بمعني أن هذه القرارات تعطي اهتمامًا خاصًا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ورؤية المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحرب علي غزة ، وكذلك رؤية مجلس الأمن وكل المسائل والأنشطة الخاصة ب فلسطين على مستوى الأمم المتحدة، حيث أراد الوزراء تأجيل القضايا الأخرى رغم أهميتها لتوجيه كل الزخم للقضية الفلسطينية".

ومن المقرر تحرك العالم العربي بشكل كبير تقوده مصر وقيادتها ورجالها لوقف الحرب ومنع اتساعها، كما سبق وأن حذر من ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان من اللافت للنظر زيارة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية لشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب الذي أبلغهم أن الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني.

أضف تعليق