دعا نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إلى حرمان الغرب من إمكانية "التلاعب" ب مجلس الأمن من خلال استغلال حق الفيتو، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو خمس مرات فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال "بوليانسكي" - بحسب موقع " روسيا اليوم" - إن " الفيتو ليس امتيازًا، بل أداة لمنع اتخاذ قرارات أحادية الجانب"، متهمًا الولايات المتحدة باستغلال الفيتو، مثلما كان مع قطاع غزة .. وأضاف: " الولايات المتحدة وحلفاؤها يمتلكون أغلبية المقاعد في المجلس، وبإمكانهم استخدام الفيتو الخفي من خلال الضغط بواسطة العدد وعرقلة اتخاذ القرار دون استخدام الفيتو فعليًا".
وحول مستجدات العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت الطاقة المشغلة للمصانع العسكرية الأوكرانية والبنية التحتية للمطارات العسكرية ومستودع للطائرات دون طيار، بجانب إسقاط 54 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات جنوب غربي البلاد.
وقالت الوزارة "إن الطيران العملياتي التكتيكي والمسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات المسلحة الروسية استهدفت تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية في 138 منطقة، كما استهدفت وحدات من قوات مجموعة (دنيبر) تجمعات القوى البشرية ومعدات لواء الهجوم الجبلي 128 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، واللواء البحري 35، وألوية الدفاع الأرضي 108، و123، و124 في مناطق (بيلوجوري، ومالايا توكماشكا في مقاطعة زابوروجيه، وتوكاريفكا، وكاميشاني، ولفوفو في مقاطعة خيرسون)، حيث بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 40 عسكريًا، وثلاث مركبات، وتم تدمير مستودع ذخيرة".
وأضافت: "كما أسقطت الدفاعات الروسية 54 مسيرة فوق (كورسك، بريانسك، سمولينسك بيلغورود، أوريول)، أما في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، فتقدم الجيش على محورين استراتيجيين وكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة، حيث تم استهداف محوري فولشانسكي وليبتسوفسكي، وأفراد ومعدات تابعة للواء المشاة 57، ولواء مشاة البحرية 36، والفرقة الخامسة التابعة لـ حرس الحدود الأوكراني في قرية فولشانسك في مقاطعة خاركوف، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 170 عسكريًا، ومحطة رادار مضادة للبطاريات أمريكية الصنع من طراز (أي إن/ تيك بي كيو – 50)".
ولفتت إلى تعزيز وحدات من مجموعات (الغرب، والجنوب، والمركز، ولشرق) التابعة للقوات الروسية من تموضعها التكتيكي على خطوط المواجهة، واستهدفت تشكيلات ومعدات للجيش الأوكراني لتوقع به خسائر فادحة.
وفي تطور عملياتي جديد، بدأ الجيش الروسي استخدام ناقلة الأفراد المدرعة (تأيفون-في دي في) والنماذج المشتقة عنها بنشاط في العملية العسكرية الخاصة.
وتعتبر (تأيفون-في دي في) من أفضل المدرعات ثنائية المحور في فئة (MRAP) في الجيش الروسي من حيث الأسلحة الثقيلة ومستوى الحماية من الألغام، وتم في برجها القتالي غير المأهول وضع مدفع عيار 30 ملم الأوتوماتيكي سريع الرمي من طراز (2А42) ورشاش عيار 7.62 ملم من طراز (6П7К)، أما منظومة قيادة النيران فتتفق مع المتطلبات التقنية والتكتيكية.. وقد يصل وزن المدرعة الجاهزة (12210) كجم، والسرعة القصوى على الطريق المعبد 100 كم/ساعة، ويمكن أن تسير المدرعة إلى مسافة ما لا يقل 800 كم دون أن يتم تزويدها بالوقود.
وفي سياق متصل، كشف ضابط مقاتل في القوات الروسية الخاصة (أخماد)، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (سبوتنيك)، أن الجيش الروسي قضى على عدد من الألوية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بما فيها وحدة خاصة أوكرانية ووحدة خاصة تضم عددا من المرتزقة الأمريكيين والأجانب في سودجا، الواقعة في مقاطعة كورسك.. وقال: "كييف فقدت آلاف العناصر والمئات من المعدات والمركبات العسكرية، والخسائر ضخمة بالفعل، لكنها لا تتوقف عن إرسال المزيد من الأفراد والمعدات".