بعد الانتقادات الشديدة التي واجهها فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان، لإغفاله آثار الدمار الناتج عن إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما، يستعد المخرج جيمس كاميرون لفيلم آخر تشير التقارير إلى أنه يتناول خطًا زمنيًا تاريخيًا ووقائع أغفلها نولان في فيلمه.
فيلم جيمس كاميرون المقبل الذي يحمل عنوان Last Train from Hiroshim "القطار الأخير من هيروشيما"، يستند إلى كتاب صدر عام 2015 بنفس العنوان للكاتب الأمريكي تشارلز بيليجرينو، ويحكي قصة رجل ياباني ينجو من القنبلة الذرية، التي ألقيت على هيروشيما ويتمكن من ركوب قطار خارج المدينة إلى ناجازاكي في الوقت المناسب، وعندما تسقط القنابل على ناجازاكي بعد 3 أيام، ينجو بطريقة ما بينما يعاني من أهوال ما بعد ذلك.
والقصة تستند إلى وقائع حقيقية لشخص يدعى تسوتومو ياماجوتشي، الذي نجا من القنابل الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي.
وصرّح المخرج كاميرون لموقع Deadline بأنه التقى ياماجوتشي في المستشفى قبل أيام قليلة من وفاته، لذا يشعر بمسؤولية عميقة تجاه نقل تجارب ياماجوتشي إلى الشاشة.
وأضاف: "إنه موضوع كنت أرغب في عمل فيلم عنه، وكنت أصارع من أجل التوصل إلى طريقة لتنفيذه على مر السنين، ولا يمكنني أن أبتعد عن هذا الأمر".
ووصف الكاتب الهندي المتخصص في السينما دروف شارما، فيلم كاميرون المنتظر في تقرير له بموقع Screen Rant، بالخليفة الروحي والمتابعة المثالية لفيلم كريستوفر نولان "أوبنهايمر"، ويبرز المنظور الياباني تجاه قصف هيروشيما وناجازاكي.
جيمس كاميرون يعمل حاليًا على الجزء الخامس من سلسلة أفلام "أفاتار"، إلا أنه يضع عينيه بالفعل على ما يخطط للقيام به، وبمجرد الانتهاء من الجزء المقبل لـ "أفاتار"، سيبدأ العمل على فيلمه "القطار الأخير من هيروشيما".
ونظرًا لأن أفلام "أفاتار" من المقرر إصدارها حتى عام 2031 - إذا لم تواجه أي تأخيرات أخرى - فلا يزال هناك وقت كافٍ قبل أن يبدأ جيمس كاميرون التركيز على مشروعه التالي.