هذا لقاء تأخر كثيرا، ربما لظروف الواقع الصعب المرير، الذي مرت به سوريا الشقيقة خلال الثلاثة عشر عاما الماضية، واليوم وخلال زيارته لبلده الثاني مصر، التقي وزير الخارجية السوري د. فيصل المقداد مجموعة من كبار الإعلاميين والكتّاب والصحفيين في لقاء مفتوح، هنا في القاهرة، وتحدث ضيف مصر إلي أصحاب الرأي وأرباب القلم ، ناقلا إليهم شواغل وهموم الأشقاء من الشعب والمسئولين في سوريا واستمع إلي أسئلتهم التي عكست في جانب منها قلق المصريين علي الشقيقة سوريا في الداخل وفي محيطها الإقليمي، ومعركتها مع قوي الظلام والإرهاب.. ما حدث ويحدث فيها، وكيف تمضي الأحوال، وما صارت إليه، وأسئلة أخري عن علاقات الشقيقتين مصر و سوريا ، وغيرها من أسئلة أخري طرحها أرباب الكلمة والرأي خلال اللقاء، الذي شرفت بحضوره.
العلاقات الثنائية:
افتتح د. المقداد مشيدا بالعلاقات المصرية السورية، مؤكدا عمق وقوة هذه العلاقات، تاريخيا وفي الحاضر عبر المراحل الأخيرة التي شهدت تقلبات وتغيرات كبيرة في المنطقة العربية، ومنوها إلي سبل تعزيز هذه العلاقات، والرغبة المتبادلة في تعميق التعاون السوري - المصري علي جميع المستويات، للارتقاء بمستوي العلاقات بما يليق بحجم وتاريخ العلاقات بين البلدين.
وأشاد وزير الخارجية السوري بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مستحضرا تأكيداته في أكثر من مناسبة علي دعم مصر لسيادة واستقلال سوريا ، ورفض التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية، وأكد الوزير أن دمشق تبادل القاهرة نفس المواقف في كل القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها علي كل المستويات، وشدد علي أن سوريا كانت ولا تزال داعمة للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، ونوه إلي المصير المشترك بين البلدين، وتطابق المواقف في جل القضايا العربية.
أشار د. المقداد أيضا إلي أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، والجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال في فلسطين المحتلة، وما تسعي له حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في إطار خططها التوسعية، مطالبا بضرورة، وتوحيد المواقف العربية لمواجهة هذه التحديات.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا