قال متى بشاي، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك (تومياد)، إن كلًا من مصر و تركيا تسعى إلى زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار سنويًا، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات المتاحة.
وأوضح بشاي، في تصريحاته اليوم الثلاثاء، أن إجمالي الاستثمارات التركية في مصر بلغ نحو 3 مليارات دولار من خلال 1700 شركة، وفقًا لآخر بيانات وزارة الصناعة والتجارة المصرية.
وأضاف أن مصر تستهدف زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي مع تركيا بنسبة تتراوح بين 20 و25% ليصل إلى حوالي 8 مليارات دولار خلال العام المقبل، مقارنة بـ6.6 مليار دولار في عام 2023.
وأشار إلى أن الزيارات الرئاسية بين مصر و تركيا بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلنت مجموعة من كبرى الشركات التركية المتخصصة في تصنيع الملابس والأحذية والحقائب عن إنشاء مصانع في منطقة القنطرة غرب الصناعية، التي تُعتبر مؤهلة لإقامة صناعة الملابس الجاهزة.
واعتبر بشاي أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا تمثل نقطة انطلاق جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين، عقب زيارة أردوغان التاريخية لمصر، بهدف تأسيس مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون، خاصة في المجال الاقتصادي.
وطالب بشاي بالاستفادة من التقارب المصري التركي في التعامل التجاري من خلال استخدام العملات المحلية للبلدين في التبادل السلعي والخدمات، وكذلك في استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج التي تحتاجها المصانع المصرية.
كما أكد على أهمية استفادة الشركات التركية من منظومة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم، مثل الاتفاقات التجارية مع إفريقيا، والاتحاد الأوروبي، واتفاقية "الكويز"، واتفاقية التجارة الحرة العربية، واتفاقية "الميركسور".