قال فضيلة أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن التأسي بسيدنا رسول الله هو الاحتفاء الحقيقي بذكرى مولده، مبينا أن الله عز وجل احتفى بنبيه صلى الله عليه وسلم، فعظمه وكرّم أخلاقه وزكى عقله، فقال في محكم التنزيل «وإن لك لأجرا غير ممنون* وإنك لعلى خلق عظيم»، حيث وصفه بالعلو والتمكن من هذا الخُلق، فليس ذا خلق عظيم وحسب، بل علا على هذه الأخلاق، وتمكن منها كما يتمكن الراكب من مطيته، موضحا أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم، سر من أسرار الله سبحانه وتعالى، فلا يقدرها حق قدرها، ولا يعلم مقدارها العظيم إلا الله عز وجل.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته باحتفالية الجامع الأزهر بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن الأزهر الشريف، الذي نشأ منذ أكثر من ألف وأربعة وثمانين عاما، يحتفي دائما بميلاد النبي صلى عليه وسلم ويدرّس سيرته على مر العصور، مشيدا بتوجيه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بقراءة كتب فضائل وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون الاحتفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، احتفاء دائم وبشكل عملي، حيث عُقدت مجالس حديثية في هذا الجامع الأزهر المعمور، وفي كلية أصول الدين، ومن أبرز هذه الكتب كتاب «الشفا» للقاضي عياض، و«الشمائل المحمدية»، للإمام الترمذي، رضي الله عنه.
ونظم الجامع الأزهر احتفالية كبرى ب ذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان«قبسات من حياة النبي ﷺ في ذكرى مولده»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء وطلاب الأزهر الشريف.