مشهد متداخل لدي العرب والمجتمع الدولي الذي يدعو إلي وقف الحرب وخفض التصعيد بينما تقوم إسرائيل بشن ضربات غير مسبوقة ضد لبنان بهدف القضاء علي أسلحة حزب الله الإيرانية الصنع علي مدار عشرين عاما في حين ذهب حزب الله ومعه إيران إلي اختيار عنوان مختلف أسماه بمعركة الحساب المفتوح إذن نحن أمام معارك كثيرة للمتحاربين حيث أعلنت إيران ومعها حزب الله أنها معركة الحساب المفتوح بينما وصف نتنياهو المرحلة بأن إسرائيل تعيد بناء الشرق الأوسط .
وهو يعني أن الكيان سيكون الأول من حيث التفوق في المنطقة عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا في حين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيفعل كل ما في وسعه لمنع اتساع الحرب ويبقي السؤال الأكبر لمصلحة من كل هذا الدمار والاستنفار الذي خيّم علي المنطقة ومنذ عام وهو بداية تاريخ الحرب علي غزة ؟
والجواب واضح من خلال قراءة ومتابعة واضحة لما يدور وكذلك الواقع الملموس، وواضح أن زعماء العالم خاصة الدول الكبري كل يحارب من أجل تحقيق مصالح شعبه وقوته علي أكتاف شعوب وأمن واستقرار الشرق الأوسط وحقيقة من ضمن الإجابة علي علامات الاستفهام حول دور طهران تبين الآتي، ربما تشغل إيران الشرق الأوسط بالحروب بين إسرائيل وكل من لبنان و فلسطين وسوريا والعراق واليمن حتي تقوم روسيا بكل ما تريد خلال حربها مع أوكرانيا وطبعا معروف أن روسيا تقيم علاقة استراتيجية حقيقية مع إيران .
وكما يتضح من خلال تصريحات المسؤولين في إيران تتعدد القراءات والنتيجة واحدة تحقيق مصالح تخدم المفاوض الإيراني حول برنامجه النووي المكتمل مع الغرب وهو ما عبر عنه الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة بأن بلاده علي استعداد للحوار وحل كل الخلافات مع الغرب في إشارة إلي أنه القادر علي وقف جبهاته المفتوحة ضد تل أبيب والتي تخرج من لبنان و غزة والعراق واليمن وبشهادة ما أعلنه مسؤول إيراني عندما قال من بيروت دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح، مضيفًا: «لن توقفنا التهديدات.
ومستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية، ورأي أن الحل العسكري "يزيد مأزق إسرائيل وسكان الشمال" في المقابل، تدفع إسرائيل باتجاه الحل العسكري ومضاعفة التصعيد، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن تل أبيب وجّهت سلسلة من الضربات لـ حزب الله ، مؤكدًا التصميم علي إعادة السكان الذين نزحوا من مناطقها الشمالية الحدودية مع لبنان منذ بدء النزاع مع الحزب قبل نحو عام، وقال أيضا إن إسرائيل بصدد إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد.
ويبدو أن المنطقة أمام حرب استنزاف متواصلة إلي ما بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة.