العدد 2500 من "أكتوبر".. عدد تذكاري في محبة الصحافة والوطن

العدد 2500 من "أكتوبر".. عدد تذكاري في محبة الصحافة والوطنالعدد التذكاري من مجلة أكتوبر

ما بين العدد الأول الصادر في 31 ديسمبر 1976 و " العدد 2500 "، 49 عامًا من الانخراط الكامل في وقائع الوطن والعالم ومتابعتها وتوثيق أحداثها، وتدوين ما جري كأنها "جبرتي" السياسة والاجتماع والثقافة ونبض الشارع والناس، والشأن العام والشأن الخارجي، وكل ما يمس المواطن المصري والعربي خلال نصف القرن المنصرمة هذه.

كان ظهور مجلة أكتوبر في العام 1976 حدثًا بكل ما تعنيه الكلمة؛ لم تكن مجلة عادية لا في فكرتها، ولا في خطوات تنفيذها، وصولًا إلي ظهور العدد الأول بفونت كلمة "أكتوبر" المخصوص وقطعها المميز، ثم الإعلان المدوي عن ظهور تلك "الدورية" الصحفية ذات النكهة الممتازة التي يختلط فيها السياسي بالاجتماعي، والثقافي بالأدبي، والفني بالجمالي.

عينها علي ما يدور في العالم كله ، ولا تترك شاردة ولا ورادة في عالمنا العربي دون أن تتابعها وتشبعها تحليلًا، أما الشأن الداخلي، فكانت تمثل نبضه الصادق وأداة استشعاره الدقيق.

مرت السنوات سريعة، وتتالت العقود واقتربنا من مرور نصف القرن علي صدور مجلة أكتوبر ، جرت خلالها مياه كثيرة في النهر، تعاقب علي رئاسة تحريرها أسماء لامعة في الصحافة ، تزينت صفحاتها بأسماء كبار الكتاب والمفكرين والسياسيين والأدباء، ظهرت علي صفحاتها ولأول مرة أعمال رائعة صارت من خوالد أدبنا العربي منذ ظهوره وإلي ما شاء الله "الحرافيش".

ولأنني كنت شاهد عيان علي التحضير لهذا العدد التذكاري المشرف، الذي قوبل بما يستحق من حفاوة وجاءت أرقام التوزيع لتؤكد الحقيقة التي لا يختلف عليها أحد أبدا! الصحافة الحقيقية، المواد الأصيلة، الإخراج الفني المبهر، الطباعة الفخمة الباهرة، كل ذلك يؤدي في النهاية إلي تلك النتيجة التي تمثل أقصي سعادة ونجاح لأي صحفي في الدنيا! تأتي الأرقام والإشعارات لتقول "نفدت نسخ العدد بالكامل.. ليس هناك مرتجع"!

وتتري الأنباء من أنحاء الجمهورية، من شمالها إلي جنوبها، ومن شرقها إلي غربها:

القراء وعموم الجمهور يسألون عن العدد، يبحثون عنه في كل مكان، ومعلومات تتردد من أكثر من محافظة عن وصول سعر النسخة الواردة -لدي بعض باعة الصحف وتجار المطبوعات- إلي 50 جنيهًا! وسعر النسخة -كما أصر رئيس مجلس الإدارة المهندس رزق عبد السميع- أن تكون خمسة جنيهات!

ماذا يعني ذلك كله؟ وما دلالاته في وقت تشيع فيه مقولات عجيبة بموت الصحافة "الورقية" وانصراف الجمهور عنها وعدم الاكتراث بها؟!

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق