تهدد حاضر ومستقبل أطفالنا .. فوضى إدمان الشاشات !

تهدد حاضر ومستقبل أطفالنا .. فوضى إدمان الشاشات !إدمان الشاشات

مع تزايد الاعتماد على وسائل التكنولوجيا في حياتنا اليومية، لم يعد إدمان الشاشات - وخاصة شاشة الموبايل - مشكلة بسيطة يمكن تجاهلها، بل أصبح يشكل تحديا كبيرا يواجه المجتمع، تفاقمت معه الأضرار النفسية والصحية لـ إدمان الشاشات ، وأصبح اعتماد الأبناء المفرط على الشاشات يشكل خطرًا حقيقيًا على صحتهم وسلوكهم ويؤثر على مستقبلهم.

هذا الأمر جعل من الضرورى العمل على تعزيز ثقافة الوقاية والعلاج، والبدء في بناء وتشكيل وعي مجتمعي حول هذا الخطر المحدق بأبنائنا، من أجل حمايتهم من المخاطر التي قد تهدد صحتهم ومستقبلهم، وضمان أن ينشأ هذا الجيل متوازن نفسيًا وصحيًا وقادرًا على مواجهة تحديات الحياة.

فى هذا السياق، تقول مرفت رجب ، استشارى صحة نفسية وأسرية وتربوية، أن هناك العديد من الأضرار الناتجة عن استخدام الهواتف الذكية وتأثيرها على صحة ونفسية وسلوك أطفالنا بسبب التعرض إلى الشاشات:

أولا: التأثيرات السلوكية مثل العدوانية والتوتر

إذ تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا فى مشاهدة المحتوى العنيف أو الألعاب التى تحتوى على مشاهد عدوانية، يصبحون أكثر عدوانية وتوترًا فى سلوكهم اليومي، ويقل لديهم التعاطف مع الآخرين ويصبحون أقل قدرة على التعامل مع الصراعات بطريقة سليمة.

العزلة الاجتماعية: الأطفال الذين يعتمدون على الشاشات يفقدون مهارات التواصل الاجتماعى الطبيعية، ويميلون إلى الانعزال، مما يؤثر على علاقاتهم مع أقرانهم ويزيد من احتمالات الشعور بالوحدة والاكتئاب.

ثانيا: التأثيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب

ف إدمان الشاشات يؤدى إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى الأطفال؛ فهناك فجوة بين الحياة الرقمية المثالية التى يشاهدونها وبين حياتهم الحقيقية تسبب شعورًا بالدونية والضغط النفسي.

تشتت الانتباه: هنا يكون التشتت مفتعلا أى ليس مشكلة يولد بها الطفل وهذا بسبب أنه يقضى ساعات طويلة أمام الشاشات، خصوصًا عند التبديل المستمر بين التطبيقات والمحتويات المختلفة، يؤدى إلى تشتت الانتباه وانخفاض القدرة على التركيز، ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي.

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق