حققت مصر إنجازًا عربيًا وعالميًا كبيرًا، بتصنيفها ضمن دول الفئة الأولي في المؤشر العالمي للأمن السيبراني (GCI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات عن عامي "2023 -2024" من بين 47 دولة، حيث تصدرت مصر هذه الفئة ضمن اثنتي عشرة دولة شملها التقرير، ذلك بناءً علي المعايير التي سبق أن حددتها الأجندة العالمية لـ الأمن السيبراني ، يأتي تقدم مصر عالميًا وفقًا للمؤشر العالمي نظرًا لما اتخذته مصر من إجراءات سواء علي المستوي الاستراتيجي أو القيام ببنية تحتية قوية تحمي مؤسسات الدولة المصرية من الاختراق في جميع المجالات بما فيها الجانب العسكري والأمني لذا تحدثت أكتوبر للخبراء الاستراتيجيين لتحليل قوة مصر في مجال الأمن السيبراني .
أمن قومي :
يقول اللواء دكتور محمد الغباري، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، المقصود ب الأمن السيبراني هو أمن المعلومات في الفراغ الكوني وهو ينتقل عن طرق الإنترنت وهي موجات غير مرئية وبالتالي القيود علي استخدام الأمن السيبراني أو البرامج أو الفيروسات هي أمور ليس لها حدود إلا أن الدول تستطيع تأمين نفسها من حيث الشعور بالخطر أو إنشاء شبكات سيبرانية أو البرامج. أما الأمن السيبراني فهو اتخاذ إجراءات ضد أي هجمات محتملة من العدو سواء هجمات سيبرانية أو حرب إلكترونية فتحرص علي تأمين كل الأجهزة والسرفرات وغيرها ومع ذلك يجب أن نعلم أن رغم التأمين الشديد لا يمنع من الإصابة، خاصة أن الأمن السيبراني يلعب علي نقاط الضعف فإذا قامت الدولة بسد نقاط الضعف يحقق الأمان.
ونبه الغباري إلي أن مصر تعتبر الأمن السيبراني أمنا قوميا لذا قامت بجهد كبير في هذا الأمر والدليل أننا لم نسمع عن محطة كهرباء توقفت نتيجة الهجمات السيبرانية أو هجمات سيبرانية في البنوك ففي الوقت الذي عانت فيه أوروبا من هجمات علي المطارات فمصر وضعت استراتيجية مصرية لـ الأمن السيبراني وهي استراتيجية كاملة المعالم وضعت فيها كل الاعتبارات سواء علي المستوي المدني أو العسكري.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا