بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية التى روجت للغزو الإسرائيلي إلى لبنان بأنه عملية برية "محدودة"، وشن سلاح جو الاحتلال غارات عسكرية على الضاحية الجنوبية في بيروت، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وسقوط مصابين.
ويرى رئيس البعثة العسكرية الفرنسية السابق لدى الأمم المتحدة دومينيك ترينكواند، أن الهجوم البري في لبنان سيكون "مكلفًا" للجيش الإسرائيلي، مذكرا بحرب إسرائيل و حزب الله عام 2006 التي غزت خلالها القوات الإسرائيلية لبنان.
وأكد دومينيك ترينكواند أن جيش الاحتلال سيكون في موقف خطير للغاية إذا نزل على الأرض في لبنان، مشددا على أن الوضع فى لبنان يختلف عن غزة.
وكانت أخر التحركات البرية الإسرائيلية تجاه لبنان في عام 2006، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله، و اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله مع الصف الأول من قيادات الحزب، فى اجتماع الضاحية الجنوبية في بيروت.
قال مسؤول عسكري لبناني إن الجيش اللبناني "يعيد تمركز قواته وتجميعها" على الحدود الجنوبية بعد تهديدات بتوغل إسرائيلي، وانباء عن تراجع بمسافة 5 كيلومترات.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها بدأت في تنفيذ عمليات برية "محدودة" داخل لبنان تستهدف حزب الله.
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل ثلاث بلدات على طول حدودها الشمالية مع لبنان "منطقة عسكرية مغلقة"، ما أدى إلى تقييد الوصول إليها للقوات العسكرية فقط.
وبسبب تواجد اليونيفيل، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لم تتمكن من إجراء دوريات بسبب كثافة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل، وتوقفت الدوريات.
وفي أول بيان ل حزب الله بعد اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، قال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم، إن الجماعة ستعين زعيمًا جديدًا وستواصل القتال ضد إسرائيل.
وأعلن حزب الله عن استهداف تحركات جنود الاحتلال في منطقة البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا، محققين إصابات مؤكدة، وأضاف الحزب: "استهدفنا بالمدفعية قوة ل جيش الاحتلال قرب مستوطنة شتولا".