أسعار النفط تستقر وسط ترقب الخطوات المقبلة لإسرائيل في جنوب لبنان

أسعار النفط تستقر وسط ترقب الخطوات المقبلة لإسرائيل في جنوب لبنانأسعار النفط

اقتصاد وبنوك1-10-2024 | 04:40

أغلقت أسعار النفط دون تغيير يُذكر بعد يوم من التداول المتذبذب، حيث قيّم المستثمرون مخاطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إثر الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد "حزب الله".

استقر سعر خام "غرب تكساس الوسيط" بالقرب من 68 دولاراً للبرميل بعد تذبذبه في نطاق حوالي 1.75 دولار للبرميل، متأثراً بشكل كبير بتحركات الأسهم. تراجعت الأسهم الأميركية بعد أن أشار رئيس "الاحتياطي الفيدرالي"، جيروم باول، إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

قصفت إسرائيل وسط بيروت للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام من الأعمال العدائية مع "حزب الله" اللبناني، وذلك بعد أيام من مقتل زعيم الحزب المدعوم من إيران في الأسبوع الماضي. وفقاً لمسؤول أميركي، أقنعت إدارة بايدن إسرائيل بتنفيذ هجمات محدودة وموجهة تركز على إزالة البنية التحتية لـ"حزب الله" من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

مع ذلك، فإن التصعيد الأخير في الصراع بالشرق الأوسط-وهي منطقة توفر حوالي ثلث إمدادات النفط العالمية-لم يؤثر كثيراً في إخراج النفط من حالة الركود التي يعيشها مؤخراً. انخفض سعر النفط الخام بحوالي 16% هذا الربع، مدفوعاً بتوقعات ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من قبل كل من "أوبك" والدول غير الأعضاء في المنظمة.

قال روهان ريدي، رئيس تطوير الأعمال الدولية والاستراتيجية المؤسسية في شركة "غلوبال إكس مانجمنت" ( Global X Management): "بين أخبار أوبك الأسبوع الماضي حول احتمال التخلي عن أهدافها السعرية والصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط، هناك صعوبة في تحديد اتجاه الأسعار في الوقت الحالي".

لا يزال الإنتاج العالمي وفيراً، مع تخطيط "أوبك+" لتخفيف قيود الإنتاج. من المقرر أن يعقد التحالف المنتج اجتماعاً هذا الأسبوع لتقييم الأسواق العالمية، حيث أفاد عدة مندوبين بعدم وجود خطط حالياً لتغيير السياسة.

في غضون ذلك، يتوقع أن تبدأ حقول النفط الليبية، التي توقفت أو تم تقليص إنتاجها بسبب حظر فرضته الحكومة في شرق ليبيا، في استعادة الإنتاج يوم الثلاثاء، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

منذ اندلاع الحرب في غزة قبل حوالي عام، كان تجار النفط في حالة تأهب تحسباً لانقطاعات فعلية في الإمدادات، خاصة في أوقات التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران. بينما أجبرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بعض الناقلات على التحول إلى جنوب إفريقيا، مما أطال مدة الرحلات، لم يتأثر إنتاج النفط من المنطقة بشكل كبير.

قال محللون في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets LLC)، بمن فيهم هيليما كروفت، في مذكرة: "قد يتجاوز بعض المشاركين في سوق النفط هذا التصعيد نظراً لعدم حدوث انقطاع كبير في الإمدادات الفعلية، كما أن إيران لم تُظهر أي رغبة في الدخول في هذا الصراع الذي يستمر منذ ما يقرب من عام". أضافوا: "مع ذلك، يتعذر للغاية التنبؤ بمسار هذا الصراع الإقليمي، وما إذا كان هذا هو بداية النهاية أم نهاية البداية."

أضف تعليق