هناك العديد من النجوم الأطفال ظهروا في وقت ما وحققوا نجاحا وشهرة كبيرة وواسعة، إلا أنهم على الرغم من صعدوهم السريع للشهرة، خفت نجمهم بنفس السرعة.
وكان آخرهم الفنان الشاب كريم الحسيني، الذي كان من أشهر أطفال السينما في فترة الثمانينات، وقدم دور الفنان محمود عبد العزيز وهو طفل في مسلسل "رأفت الهجان" ، ودور "بركات" أو عادل امام وهو طفل في فيلم المولد، وقدم دور الطفل عبد الله الذى تسبب في موت سلامة الطفشان في فيلم "شمس الزناتي" وظهر في أدوار أكبر مثل فيلم "الجراج" مع نجلاء فتحي، وفيلم "معالي الوزير" مع أحمد زكي و"اللعب مع الكبار" مع عادل إمام، بجانب مسلسلات مثل "أين قلبي" و"الوتد" و"فارس بلا جواد".
إلا أن الفنان كريم الحسيني أعلن اعتزاله الفن منذ أيام قليلة، لأنه لا يجد فرصة حقيقية رغم موهبته الكبيرة.
وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "أنا قررت اعتزل ما يؤذيني قررت اعتزل السعي في الوسط الفني الجميل لأني فعلا فنان (قديم نوفي) انتمي إلى زمن الفن الجميل الأبيض والأسود وماسبيرو زمان، قررت أن اعتزل السعي في دراما رمضان لأني ولله الحمد تقاعد عن العمل منذ عام 2021 حيث آخر مسلسل شاركت فيه كان (اللي مالوش كبير)، ومن وقتها وانا أحاول أن أسعى بكل طاقتي وجهدي وإيمانى ويقيني بأنها ستأتي ولكنها لن تأتي بعد، لقد تعبت وسئمت من هذا الضجيج وهذا النفاق والرياء والمحسوبيه والشلالية".
وهناك العديد من الأمثلة، التي دخلت عالم الفن في الطفولة ثم اختفت أو لم تجد فرصة فى الكبر مثل الفنان وسام حمدي، الذى بدأ هو أيضا نشاطه الفني في مرحلة الطفولة في مطلع الثمانينات وشارك بعدد من الأعمال، كما شارك في عدد من أفلام الرسوم المتحركة فهو الطفل "بوبو" في مسلسل "زائر من الفضاء" وهو الطفل "كمال" في مسلسل "بين القصرين" الذي يعتبر من أشهر أعماله وهو الطفل "ياسر" في فيلم "البداية" وهو الطفل "طارق" في فيلم "أمرتان ورجل".
وأيضا ليزا هي الطفلة «هند» فى مسلسل «هند والدكتور نعمان»، حيث جسد كمال دور الجد الذي يرعى حفيدته ويشاركها مغامراتها وفيلم "كراكون في الشارع"، إلا أنها اختفت عن الأضواء ولم تكمل مشوارها الفني.
وفي ذات السياق، خاضت الفنانة مها عمار، تجاربها التمثيلية في فيلم “حرامية في كي جي تو” فبرعت وتركت أثراً كبيراً في ذاكرة المشاهدين، ثم اختفت.
أما رانيا عاطف والتى عملت فى مسرحية «هالة حبيبتي» مع الفنان القدير فؤاد وصرحت أن ابتعادها عن التمثيل كان بسبب إنها لم تجد الدعم الكافي الذي يشجعها علي الاستمرار في الفن.
وهند حسني، خريجة أداب مسرح جامعة حلوان قسم تمثيل وإخراج، والتى بدأت دخول الوسط الفني عندما كان عمرها 3 سنوات ونصف في مسرحية "مصنع الشكولاتة" مع سيد راضي الذي اكتشفها، ثم قدمت مسرحية هالة حبيبتي وفي نفس الوقت قدمت فيلم المطاردة الأخيرة مع عزت العلايلى وبدأت تشتهر وتقدم أفلام ومسلسلات شهيرة وحققت نجاحًا كبيرًا، وبعد تخرجها من الجامعة انتظرت فترة طويلة لكن لم يحدث نصيب لها لتترك أمر التمثيل، ومن بعدهم فادي خفاجة والقائمة طويلة.