قامت حكومة الأقلية التي تنتمي إلى يمين الوسط ب البرتغال بتخفيف مقترحاتها بشأن تخفيضين ضريبيين كبيرين، بهدف إقناع الاشتراكيين، المعارضة الرئيسية، بالسماح بتمرير ميزانية 2025 في البرلمان.
أورد ذلك موقع "زون بورس" الفرنسي، مشيرا إلى أن الاشتراكيين قالوا إنهم سيراجعون المقترحات الجديدة ويقدمون مقترحا مضادا الأسبوع المقبل.
وتحتاج الحكومة فقط إلى امتناع حزب المعارضة الرئيسي عن التصويت لضمان الموافقة على الميزانية.
وقال رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو بعد اجتماعه مع أمين عام الحزب الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس، إن "هذه المقترحات تتماشى مع البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي .. علينا أن نبذل كل جهد ممكن حتى اللحظة الأخيرة لضمان الموافقة على الميزانية".
واعتبر الاشتراكيون، أن المقترحات الأولية للحكومة كانت ستصب في مصلحة أصحاب الدخول المرتفعة بشكل أكبر.
وبموجب المقترحات الجديدة، ستقوم الحكومة بإلغاء الحد الأقصى لضريبة الدخل البالغ 15٪ بالنسبة لجميع الشباب واستبداله بنظام تصاعدي مماثل لذلك الذي يرغب به الاشتراكيون.
وسيستفيد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا والذين يجنون ما يصل إلى 28 ألف يورو (30862 دولارًا) سنويًا من إعفاء ضريبي بنسبة 100٪ في السنة الأولى من العمل، وبنسبة 75 ٪ من السنة الثانية إلى الخامسة، وبنسبة 50٪ بين السنة السادسة والتاسعة و 25% بين السنوات العاشرة والخامسة عشرة.
وتتراوح معدلات ضريبة الدخل الحالية بين 13% إلى 48%.
وتدعو الخطة الجديدة أيضا إلى خفض الضرائب على الشركات بمقدار واحد بالمائة لتصبح 20 % في عام 2025، وليس نقطتان مئويتان، كما كان مخططا سابقا، وإعطاء حوافز ضريبية للشركات التي ترفع الأجور ورؤوس أموالها.
وبدون التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الإنفاق، قد تنهار الحكومة، التي تولت السلطة في أبريل، وقد تضطر البرتغال إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.