تعددت القراءات حول ما تقوم به كل من إيران و إسرائيل من استهدافات متبادلة واغتيالات لشخصيات معروفة وأخرى
لا نعرفها، والنتيجة واحدة هى تدمير منطقة الشرق الأوسط والدفاع عن أمن إسرائيل ، أما عندما يدافع أى بلد عربى عن نفسه ضد العدوان الذى يروع المواطنين الآمنين نراه مدانًا بل مرفوض من المجتمع الدولى ولم نصل بعد إلى قلب الصراع وإمكانيات الحل وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وحق الشعب فى دولة آمنة نراه مجرد عناوين ووعود مفتوحة، بل الأكثر من ذلك أن شعب إسرائيل الذى وصل إلى أرض فلسطين له كل الحق فى قتل من يقترب منه أو يتحدث عن حل الدولتين ، وله الحق كذلك فى رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد على المستوى الجغرافى والسياسى وأعتقد أن هذا يعد دربًا من الأحلام لأن الخرائط لن تتغير من خلال المعتدى والأفضل البحث عن حلول آمنة للجميع، بكل تأكيد إن هذه الحروب المفتوحة خلقت روحًا عدائية مما يحدث من قتل ودمار وتخريب وتحتاج لسنوات ربما إلى أجيال جديدة تستوعب ما يحدث لأن السؤال الكبير المجاب عليه بكل سخرية لماذا صواريخ إيران وغيرها من المدافعين مجرد ألعاب بلاستيكية أو حتى ألعاب احتفالية تنير السماء وفقط ولا تحدث أي أضرار بينما السلاح الذى تستخدمه كل من أمريكا و إسرائيل يدمر كل من أطلق نيرانه عليه ويترك حفر عميقة.
وللحقيقة إن ما يحدث اليوم من تداعيات لهذه الحروب المفتوحة لن تحقق النصر لأحد فالجميع مهزوم أمام عدم القدرة على تحقيق السلام والأمن الدوليين والاستقرار، والسؤال الذى يجب على الدول الكبرى الإجابة عنه عملاً وليس قولاًأين أنتم مما يحدث؟! وهل ما يحدث من تدمير فى المنطقة لا يزال غير كافٍ للتدخل العملى ومنع الحروب المدمرة واستبدالها بثقافة التعاون والتنمية والعيش برخاء للجميع؟!
وهنا أعود لاقتباس ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي مرات عدة أن الحل فى الســلام وتحذيره من اتســــــاع الحــــــرب الشـــاملة
وهى رؤية لها ما بعدها وهى الحق المبين وتعنى أن تعيش كل الدول فى أمن وسلام أو انتهاك لسيادتها والابتعاد عن حقوق الشعوب التى يجب أن تنعم بحياة أفضل من الحروب، وألا يرى الغرب الداعم ل إسرائيل كم الحروب المفتوحة ضد لبنان وسوريا واليمن والعراق وتدمير البنية الأساسية تحت مبرر الاعتداء عليها بصواريخ لم تصبها بأى أذى ولا بشعبها سوى صفارة الإنذار المزعجة التى تطالبهم بالنزول إلى الملاجئ، بينما تضرب تل أبيب المواطنين العرب وهم على الطرقات وهم فى حالة تشريد وجوع ودمار بسبب تسوية منازلهم بالأرض.