الأونروا عن العدوان على غزة: عام من السقوط الحر نحو الهمجية ونزع الإنسانية

الأونروا عن العدوان على غزة: عام من السقوط الحر نحو الهمجية ونزع الإنسانيةفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا

عرب وعالم7-10-2024 | 19:25

أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، عن انزعاجه الشديد من غرق الشرق الأوسط في الصراعات، والقتل، والمشاهد المروعة، بشكل متزايد على مدار عام منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.

وقال "لازاريني" في بيان له في ذكرى مرور عام على حرب الإبادة لسكان غزة، إن اثني عشر شهرًا من الحرب الوحشية حولت قطاع غزة إلى بحر من الأنقاض لا يمكن التعرف عليه، ومقبرة لعشرات الآلاف من الناس، من بينهم عدد كبير جدًا من الأطفال.

وأضاف: لقد مر عام ولم يمر يوم دون أن تتعرض العائلات في غزة لمعاناة لا توصف، حيث أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت هو الواقع اليومي لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر ومحاصر.
وتابع: عام من الخسارة العميقة والحزن والمعاناة.. عام من نزع الصفة الإنسانية وتجاهل القانون الدولي؛ "السقوط الحر نحو الهمجية.

وأكد "لازاريني" أنه في غزة، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة الحرب. فقد قُتل أكثر من 220 من أعضاء فريق الأونروا: وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.

وأضاف: كان الأطفال أول من عانى وأكثر من عانى. فإلى جانب القتل والإصابة، فإن كل طفل في غزة يعاني من صدمة نفسية، وكثير منهم يعاني من ندوب غير مرئية مدى الحياة. ويفقد أكثر من 650 ألف طفل عامًا آخر من التعلم. وبدلاً من التواجد في الفصول الدراسية، فإنهم يبحثون بين الأنقاض في يأس وخوف.

وتابع: لقد وصل تدمير البنية الأساسية إلى مستويات كارثية. تعرض أكثر من ثلثي مباني الأونروا للقصف واعتبرت غير صالحة للاستخدام، والغالبية العظمى منها كانت تؤوي النازحين تحت علم الأمم المتحدة.
وأشار المفوض العام لوكالة الأونروا إلى أنه في الضفة الغربية، استمر المدنيون في تحمل الدمار والخوف والقلق وسط تصعيد وزيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية والاشتباكات مع الجماعات المسلحة الفلسطينية. ويزداد الفقر عمقًا مع فقدان الناس لدخلهم ومع تشديد القيود المفروضة على الحركة.

وقال إن توسع الحرب إلى لبنان يخلف دمارًا هائلاً بين المدنيين، وكثيرون منهم أجبروا على إحياء صدمات الماضي.

وطالب "لازاريني" جميع الأطراف المتنازعة بضرورة تغليب لغة السلام على الحرب، قائلًا: لقد حان الوقت للشجاعة: اتفاق يجلب أخيرًا وقفًا لإطلاق النار والراحة للناس في غزة ولبنان وإسرائيل والمنطقة. لقد حان الوقت لإلقاء السلاح بعد عقود من القتل والألم الشديد.

وأضاف: لقد حان الوقت لإطلاق سراح جميع الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين لا تطاق.

لقد حان الوقت لتوفير تدفق منتظم من الإمدادات الإنسانية الأساسية بما في ذلك للجوعى والمرضى في غزة.

وأشار إلى أنه لا يوجد رابحون في الحروب. السبيل الوحيد للخروج هو من خلال حل دبلوماسي وسلمي. مؤكدا انه قد حان وقت شفاء الجروح. حان وقت اختيار السلام!

أضف تعليق