وكالات
يأتي إحياء لجنة "تكريم رواد الشرق" بلبنان للذكرى الأربعين لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في احتفالية فنية ثقافية، برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) وبالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر، تقديرا لفن العندليب الأسمر، وإحياء لذكراه واعترافا ببصماته التى لا يمحوها الزمان من وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
وقد صورت ريشة أكثر من سبعين فنانا تشكيليا - من أنحاء العالم العربي - العندليب الأسمر كما يراه كل منهم، وتم عرض تلك اللوحات في الاحتفالية، على أنغام أغنية "وحياة قلبي وأفراحه"، تلاه فيلم وثائقي عن حياته منذ ولادته في عام 1929 وحتى وفاته في لندن في 30 مارس عام 1977، وعن أغانيه التي تقارب ال230 أغنية وأعماله السينمائية ومعاناته مع المرض.
وخلال الاحتفالية وصف أنطوان عطوى رئيس لجنة رواد الشرق، عبد الحليم حافظ بأنه "ساحر وعصا سحره تواضعه، وكلماته تجذبك بقوة وصوت هادر يصعد من أعماق قلبه ويملأ قلوب الملايين... وجه حالم وإصرار وطموح يحطم حواجز المستحيل وعندما يتربع على خشبة المسرح يصبح أميرا ويسود على أرجاء إمارته، يأسر القلوب ويخطف الأبصار".
من جانبه، قال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري "إن أداء العندليب الأسمر يتسم بالأصالة والتجدد، أطرب الجميع وشغل قلوب الملايين في العالم العربي، غنى للحب والعروبة والثورة، ولكنه كان يعلم أن لا فنجان يشبه فنجانه ، فخطفه المرض سريعا ولا اعتراض على حكم الله وبغيابه خسر العالم العربي فنانا كبيرا".
أما سفير مصر لدى لبنان السفير نزيه النجارى، فقال إن عبد الحليم حافظ أثرى بفنه تراث الغناء والموسيقى العربية وترك بصمات لا يمحوها الزمان من وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
ولفت إلى أن عبد الحليم حافظ هو أحد عمالقة الفن الجميل الذي ارتبطت به أجيال متعاقبة من الشعوب العربية، والذي عبرت أغانيه على مدار ثلاثة عقود عن أحلامها وانتصاراتها وانكساراتها، حتى اصبح العندليب شاهدا ومجسدا لفترة من أهم فترات التاريخ العربي المعاصر، وأيقونة للفن والوطنية والعروبة لا تنطفئ شمعتها رغم مرور السنين.
كما أعرب عن أمله أن يسود السلام والاستقرار عالمنا العربي، وأن نجتاز جميعا - عبر إدراك ووعي كاملين بأنه لا بديل أمامنا كعرب من توحيد جهودنا - تلك الفترة المأزومة من تاريخنا العربي المديد.