اكد المستشار ايمن حامد عضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية ، أن العالم يتجه اليوم نحو التكيف مع التحديات المستقبلية والحد منها، والتي في طليعتها تغير المناخ .
وقال " حامد " في تصريح خاص لـ بوابة دار المعارف ، ان التوجهات والاستثمارات الدول حاليا تتحول نحو الأنشطة الاقتصادية الخضراء التي تحد من التهديدات البيئية والمناخية بآثارها السلبية؛ لضمان توظيف الموارد المحدودة المتاحة بكفاءة دون الإضرار بحقوق الأجيال القادمة.
واضاف " حامد " ان ريادة الأعمال الخضراء تقوم بهذا الدور المحوري؛ مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حماية التنوع البيولوجي والنظام البيئي من خلال تقديمها حلول تنفيذية للقضايا البيئية، تحسين كفاءة الموارد والطاقة، تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
واوضح تضم ريادة الأعمال الخضراء عدة قطاعات لعل أبرزها: التكنولوجيا النظيفة، والزراعة المستدامة، وإنتاج السلع الخضراء، والطاقة المتجددة، إدارة النفايات.
وأكد " حامد " ان الأنشطة الاقتصادية الخضراء ترتكز بشكل محوري في كافة قطاعاتها على التكنولوجيا وتطوير تقنيات إنتاج صديقة للبيئة تدعم الاقتصاد. ومن أبرز مجالات ريادة الأعمال الخضراء: السياحة البيئية، المدن الذكية، الصناعات الخضراء، الزراعة الذكية، التمويل الأخضر.
وقال " حامد " تقوم هذه الأعمال بتوفير منتجات وخدمات صديقة للبيئة تحل محل المنتجات والخدمات غير الخضراء، بالإضافة إلى أنها ذات تأثير اجتماعي. فهي تتيح العديد من فرص العمل من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي الأخضر. فقد شهد قطاع الطاقة المتجددة نموًا كبيرًا على مدى العقد المنصرم؛ مما أدي لخلق العديد من الوظائف في ظل سعي رواد الأعمال لدمج الممارسات المستدامة في مشروعاتهم بما يواكب الممارسات الدولية ،والتى تساهم في تحقيق عملية تغيير اجتماعي وتحسين جودة حياة المواطن بنشر التوعية، وانتهاج ممارسات تقلل من حدة التلوث البيئي.
واستكمل " حامد " انة تتطلب هذه الأعمال زيادة التوعية، وتغيير الممارسات الاستهلاكية للأفراد بالتوازي مع نشر المنتجات صديقة البيئة. ولعل التحدي الأبرز في هذا التحول الأخضر هو التكلفة المرتفعة خاصة في المراحل الأولي للمشروعات.