أكاديمية مصرية برتبة عالمية

أكاديمية مصرية برتبة عالميةحاتم فاروق

الرأى11-10-2024 | 17:17

تزامنًا مع احتفالات مصر بالذكرى الحادية والخمسين ليوم النصر العظيم في السادس من أكتوبر، جاء افتتاح المقر الجديد للأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية؛ ليؤكد من جديد حرص القيادة المصرية على ضرورة مواكبة العلوم العسكرية المصرية بمختلف مناحيها لما تشهده تلك العلوم من تطورات متلاحقة وسريعة على المستوى العالمي، الهدف هو تأسيس منظومة عمل عسكرية متكاملة، تكون مسئولة عن إعداد جيل جديد من أبناء الوطن يستطيع حماية السلام، الذي تنشده الدولة المصرية.

الأكاديمية العسكرية المصرية، التي تأسست منشآتها على مساحة 850 فدانا في العاصمة الإدارية الجديدة، أصبحت خلال فترة زمنية وجيزة في مصاف، بل تجاوزت مثيلتها بالدول الكبرى، بما تحتضنه من كليات عسكرية تعمل على تخريج ضباط تتوافر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة في وحدات جيش مصر العظيم.

حلم إطلاق الأكاديمية العسكرية المصرية في ثوبها الجديد، واكب تخريج الدفعة 118 من طلبة أصبحوا امتدادا لجيل القادة العظام، في حفل شهده الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي بحضور قادة القوات المسلحة المصرية وأسر وعائلات الطلبة الخريجين من مختلف الكليات العسكرية، وهو ما يشير إلى حرص القيادة المصرية على مشاركة الجيل الجديد فرحتهم ببدء الحياة العملية تحت قيادة وطنية تتسلح بالعلم والإيمان.

حفل إطلاق الأكاديمية العسكرية المصرية في حلتها الجديدة، بما تضمنه من عرض لأحدث المعدات والأسلحة المتطورة بمختلف قطاعات ووحدات القوات المسلحة، حمل رسائل طمأنة للداخل المصري وردع لكل معتدٍ خارجي على مقدرات هذا الوطن العظيم.

احتفالات مصر بذكرى انتصار أكتوبر العظيم، جاءت هذا العام مختلفة شكلا ومضمونا عن الأعوام الخمسين الماضية، مختلفة في سعادة المواطن المصري بمدى جاهزية جيشه العظيم في مواجهة التحديات الخارجية، التي تموج بها المنطقة، مختلفة لأنها شهدت تخريج جيل جديد من شباب الأكاديمية العسكرية المصرية ليتحمل مسئولية حماية وطنه متسلحا بالعلم وقوة العزيمة، حاملا راية رجال وقادة عظماء نجحوا في رد اعتبار الأمة العربية بعدما اتخذوا قرار الحرب بكل شجاعة وسعوا لتحقيق سلام المنتصرين.

التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن تحتاج إلى امتلاك القوة العسكرية التي لن تتأتى إلا بمواصلة العمل والاطلاع على كل ما هو حديث ومتطور في العلوم العسكرية والمدنية، لمواصلة إعداد أجيال جديدة مدركة تماما لمعانٍ الجاهزية التي تحمي مقدرات الوطن ومكتسبات الشعب التي تحققت في مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية، حمى الله مصر وشعبها العظيم.

أضف تعليق

حكايات الأبطال

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2