الكلام عن تضحيات أبناء سيناء خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لا ينتهي ، فقد كانوا في الصفوف الأولى للدفاع ليس عن سيناء فحسب بل عن الوطن كله، حديثنا اليوم عن بطل عظيم قدم الغالي و النفيس لأجل سيناء حيث قضى 22 عاما في سجن أشكلون في إسرائيل وتحمل أشد أنواع العذاب لأنه كان يقاوم المحتل الغاصب، بطلنا اليوم هو محمود السواركة الذي قتل 33 جنديا وضابطا إسرائيليا في عملية كانت مهرًا للزواج بحبيبته .
في عام 1999 وقفت، ومعى اثنان من رجال مصر المخلصين على الحدود المصرية ، منتظرًا لقاء البطل محمود السواركة القادم من معتقل أشكلون بـ إسرائيل ، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنه بعد اعتقاله اثنين وعشرين عامًا منذ العام 1977، وقد كان ذلك نتيجة تدخل مباشر من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك للإفراج عنه، كنت وقتها برتبة نقيب وتمنيت كثيرًا أن أكون مثله، تمنيت لو عشت فى هذا الزمن المليء بالبطولات والأعمال الفدائية ، حسدت السواركة على ما قام به، ليس من بطولات فحسب، بل من تحمل لظروف اعتقال وتعذيب أصبحا وسام شرف وفخر على جبينه للأبد .
قرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا