شهدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نشاطًا مكثفًا خلال الأسبوع الماضي، حيث أطلقت استراتيجيتها الجديدة لعام 2024/ 2025، والتي تضمنت تحديثات في الهيكل التنظيمي، ويأتي ذلك في إطار المراجعة الدورية لتحقيق هدفها الأساسي الرامي لإثراء الحياة السياسية المصرية.
وأقامت التنسيقية احتفالية لإعلان استراتيجيتها الجديدة، بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الـ 51 لانتصار أكتوبر المجيد، وبدأت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
وخلال الاحتفالية وجه النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر لأعضاء التنسيقية على ما بذلوه من جهد خلال الـ 6 سنوات السابقة حتى أثبتت التنسيقية أنها مصنع للكوادر.
واستعرض النائب أحمد فتحي، ملامح الاستراتيجية الجديدة، مؤكدًا أن الهيكل الجديد للتنسيقية يتكون من الهيئة الاستشارية، التي تضم مجموعة من الخبرات في العمل العام من خارج أعضاء التنسيقية، ومجلس الأمناء، الذي يشرف على مركز الأبحاث والدراسات ولجنة الرصد وقياس الرأي العام واللجنة القانونية ومركز المعلومات.
وأشار إلى أن اللجنة التنسيقية ينبثق منها 16 لجنة نوعية وهي: الهيئة البرلمانية، لجنة التواصل السياسي، لجنة التواصل الحزبي، لجنة التواصل النقابي، لجنة التواصل المؤسسي، لجنة الحوار، لجنة حقوق الإنسان، لجنة التنمية البشرية، لجنة التنمية الاقتصادية، وكذلك لجنة العلاقات الخارجية، لجنة المصريين بالخارج، المركز الإعلامي، مركز بناء الكوادر، لجنة خدمات الأعضاء، لجنة التنظيم وإدارة الفعاليات، لجنة إدارة الحملات الانتخابية.
وأوضح النائب أحمد فتحي، أن الهيئة البرلمانية تتكون من رئيس الهيئة وعدد من اللجان المعاونة، وهي وحدة الدراسات القانونية والدستورية، والمكتب الفني والوحدة الإعلامية، فيما تتكون هيئة مكتب مجلس الشيوخ من منسق ومساعد منسق، وهيئة مكتب مجلس النواب من منسق و2 مساعدين.
وخلال الاحتفالية أشاد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحرصها الدائم على التركيز على الموضوعات ذات الأهمية والموضوعات المتخصصة، ودورها الفعال في المشهد السياسي، مهنئًا على إطلاق استراتيجيتها الجديدة، ومتمنيًا لها دوام النجاح.
ومن جانبه وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، التهنئة للتنسيقية على إطلاق استراتيجيتها الجديدة، متمنيًا استمرار نجاحها في الدور الوطني الكبير الذي تقوم به.
وعقب الاحتفال عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ندوتين، الأولى احتفالًا بالذكرى الـ 51 لانتصار أكتوبر المجيد، فيما ناقشت الندوة الثانية تطورات أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واتساع دائرة الصراع في المنطقة تزامنًا مع مرور عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام.
أدار الندوة الأولي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كلً من اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية، والأميرة رشا يسري، الكاتبة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، وشريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والنائبة إيمان الألفي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
فيما أدار الندوة الثانية آدا جاد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كلً من اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، والدكتور ضياء رشوان، الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق، والعميد د. طارق العكاري، المتخصص في الاقتصاد العسكري، والنائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية ب مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
كما حضر الندوة المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وكوكبة من الشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف وممثلي الأحزاب السياسية.
وخلال الأسبوع شاركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مؤتمر الإحاطة الخاص بنتائج الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والذي عقد في القاهرة تحت عُنوان "فُرص جديدة للتعاون الصيني المصري.. آفاق رحبة لبناء التحديث يدًا بيد"، وذلك تلبية لدعوة من السفير الصيني بالقاهرة "لياو ليتشيانج".
وحضر المؤتمر الوزير "لي يونتسه"، رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، وعدد من مُمثلي الأحزاب والكيانات السياسية المصرية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأكد طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية ب مجلس النواب عن التنسيقية، على أهمية نتائج الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، التي اشتملت على نقاط هامة تضمنت أفكارًا تتماشى مع خَلق فُرص جديدة للتعاون المصري - الصيني، خاصةً فيما يتعلق بدعم قضيتي التنمية والأمن، والتنمية المُتكاملة بين الحَضر والريف، وتعميق الإصلاح على نحوٍ شامل وبناء نظام اقتصادي إصلاحي؛ بما يُعزز أيضًا التعاون الاقتصادي بين مصر والصين.
من جانبه، أكد الوزير لي يونتسه، على عُمق العلاقات المصرية الصينية، مضيفًا أنه شاهد خلال زيارته الحالية إلي مصر أن الدولة المصرية تتجه نحو الازدهار وتشهد زخمًا قويًا في التحديث والبناء.
كما أشار إلى أن مصر تتسارع نحو انطلاقة قوية مُتمثلة في "الجمهورية الجديدة"، خاصة أنه شاهد العديد من المشروعات التنموية التي تمت تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تُعزز مسار الإصلاح في مصر.
وعرض الوزير لي يونتسه، نتائج الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والتي تضمنت طرح الحزب لأكثر من 300 تدبير إصلاحي، حيث ترتكز فيه الإجراءات الإصلاحية على التحديث الصيني النمطي في كافة المجالات، خاصةً في دفع مسار التنمية والسلام والأمن العالمي وبناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى.
ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كُلًا من النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ، والنواب مارسيل سمير، أميرة صابر، طارق الخولي، أعضاء مجلس النواب عن التنسيقية، وريم القاضي - عضو التنسيقية.
وخلال الأسبوع الماضي أيضًا وقعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بروتوكول تعاون مشترك مع محافظة بني سويف، بهدف التعاون في المجالات الخدمية والتنموية، لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ورفع معدلات الثقافة والتوعية والمشاركة المجتمعية وإتاحة وتوفير المعلومات والبيانات المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف، وإتاحة الخدمات اللوجستية بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة، بجانب التعاون في إقامة المنافذ والمعارض الثابتة والمتنقلة للمواد الغذائية والإنتاجية والخدمية لخدمة أبناء وأهالي المحافظة.
وقع البروتوكول المحافظ د. محمد هاني غنيم، ود. هيثم الشيخ عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومقرر اللجنة التنسيقية، في حضور بلال حبش نائب محافظ بني سويف وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وخلال اللقاء أعرب أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن تقديرهم لمحافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، لما يقدمه من دعم لكل جهودهم، والتوجيه بتسهيل كافة المتطلبات بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختصة، مؤكدين أن بني سويف من المحافظات التي تشهد تطورًا غير مسبوق في مختلف الميادين والقطاعات، في ظل القيادة الشابة التي تعتبر نموذجا مميزًا لتجسيد نجاح وتفوق الشباب الذي يتكامل مع رؤية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضمن مشروع طموح يقوده ويشرف عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما أشاد الدكتور محمد هاني غنيم، بالدور الهام الذي تقوم به تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، والتي باتت رقمًا مهمًا في المعادلة السياسية والحزبية في المجتمع المصري، ومثلت قاعدة هامة ورافدًا من الروافد المؤهلة لتكوين نخبة سياسية وثقافية ومجتمعية جديدة، مضيفًا أن التنسيقية تعتبر خير امتداد لاستكمال مشروع الدولة المصرية في مجال تمكين الشباب والذي بدأته القيادة السياسية منذ عام 2016.
وأبدى المحافظ ترحيبه بتوقيع البروتوكول مع التنسيقية، مؤكدًا أنه يعد استكمالًا لخطة عمل المحافظة في الفترة الحالية، التي ترتكز على التوسع في التعاون مع كل القوى السياسية والمجتمعية والجهات المعنية وشركاء التنمية لخدمة أبناء المحافظة، مشيدًا بجهود التنسيقية، لاسيما وأنها توسعت في الجهود المجتمعية على مستوى محافظات مصر بشكل عام، وبصفة خاصة بمحافظة بني سويف.
وقال بلال حبش نائب محافظ بني سويف وعضو مجلس أمناء التنسيقية، إن هذا البروتوكول يعتبر استكمالًا أو تجديدًا لبروتوكول سبق إبرامه بين المحافظة والتنسيقية، بعد إضافة بعض البنود ومجالات التعاون، مشيرًا إلى التطابق والتناغم بين المحافظة والتنسيقية في مجال دعم وتنمية المشاركة المجتمعية، لاسيما في ظل توجه التنسيقية نحو بناء الشخصية المصرية المتكاملة تعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، مما يشكل دعمًا نوعيًا لجهود ورؤية المحافظة واستراتيجيتها التنموية التي تستهدف 6 قطاعات اقتصادية وتنموية.
حضر توقيع بروتوكول التعاون من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب، ومن أعضاء التنسيقية، د.محمد جبر، معاون محافظ بني سويف، د. قياتي عاشور، د.إسلام عثمان، د.آلاء بسيوني .
وفي سياق آخر تابعت الهيئة البرلمانية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، باهتمام شديد، البيان الذي ألقاه د. خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية و وزير الصحة والسكان، أمام مجلس النواب، عن خطط وسياسات وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الهيئة البرلمانية للتنسيقية، أن ملف الرعاية الصحية لاسيما التأمين الصحي الشامل يعد ركيزة اساسية في توفير مظلة اجتماعية قادرة على دعم الحياة الكريمة للمصريين، مثمنة بيان نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية و وزير الصحة والسكان، والذي يعد الأول للحكومة الجديدة، حيث تضمن البيان أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي، والاستراتيجيات المعتمدة لتحسين مستوى الخدمات الطبية ومعدلات تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأعلنت الهيئة البرلمانية للتنسيقية أنها ستستمر في متابعة تنفيذ خطط وزارة الصحة والتي تهم المواطن المصري للعمل على تقديم خدمة جيدة له، ومنها التأمين الصحي الشامل والذي من المقرر أن يشمل 100% من المواطنين بحلول عام 2030، وكذلك فإنها ستتابع عن كثب الخطة الخاصة بتطوير البنية الأساسية للصحة ودعم قدرات الأطقم الطبية بما يحقق اكتمال المنظومة الصحية.