أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل يدعى محمد أبو أحمد، مفاده: أنا بحب فتاة وأهلي مش عايزينها؟ هل أعمل أي شيء لأرضي أهلي وأقنعهم، أم أتزوج بدونهم؟
وقال أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، لا تتزوج بدون موافقة أهلك عليك أن تحاول النقاش معهم، لا يمكن أن نقول اذهب وتزوج واهتم بنفسك، فهذا ليس صحيحًا، يجب أن تكون هناك علاقة طيبة معهم.
وأضاف: حاول أن تفهم وجهة نظرهم، واقنعهم برفق، يمكنك أيضًا الاستعانة ببعض الأشخاص الذين يثقون بهم للتدخل وإقناعهم، هذا هو الأولى من أن تذهب وتتركهم ثم تشق طريقك وحدك، فهم قد ربوك وعلموك، وعليك أن تأخذ كلامهم بعين الاعتبار، وفي النهاية، حفاظًا على نفسيّة الأب والأم، يجب أن تحاول إرضاءهم وتقنعهم بصورة طيبة.
وفي وقت سابق، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد إليها نصه: ما حكم التنقيب عن الذهب في الصخور؟ فإنه تنتشر في أماكن تواجد الصخور الآن استخدام أجهزة تكشف عن تواجد معادن داخل الصخور، فيقوم المُنقِّبون بتكسير الجزء أو المكان الذي يصدر إشارات، ومن المعلوم أن من يفعل ذلك يكون مخالفًا للقانون ومُعرَّضًا للعقوبة.
وتابع السائل: يتصور كثير ممن يفعلون ذلك أنهم لا يؤذون أحد، وأن هذه الأماكن ملك لله وليس لأحد، فهل يجوز شرعًا قيام عمال بالعمل في تكسير الصخور لاستخراج الذهب، أو التعاون على نقلها بسيارات؟
وأجابت الدار: هذه الأماكن التي يتم التنقيب فيها عن الذهب داخل الصخور هي من حمى الدولة التي لها عليها حق الولاية والتصرف، ولذلك فإن استخدام المنقبين أجهزةً تكشف عن تواجد تلك المعادن ثم يقومون بتكسير الجزء أو المكان الذي يصدر إشارات لاستخراج الذهب منها، أو التعاون على نقلها بسيارات أو نحوها من غير تكليف من الدولة بذلك: هو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومُجَرمٌ قانونًا؛ لأنَّ هذه الأراضي لا تسري عليها أحكام الملكية الخاصة، وقد خوَّل الشرع للحاكم سُلطة تقييد المباح وإلزام الناس به بما يراه مِن المصلحة الراجحة، وليس في الإسلام مالٌ لا صاحب له؛ لأنه لا سائبة في الإسلام، وإذا لم يُعرف للمال صاحبٌ أو وارثٌ دخل ضمن المال العام.