تحدث الإعلامي كمال ماضي عن تطورات الأوضاع في المنطقة، في مستهل حلقة اليوم، الأربعاء، من برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية".
وقال ماضي: "أترى، ما المطلوب من هذه المنطقة البائسة المغلوبة على أمرها كي يتحقق شرق أوسطهم الجديد الذي يبتغون، وهي منطقة فُعل بها الأفاعيل لسنين وسنين".
وأضاف: "رحل استعمارهم، بعدما استنزف ثرواتها، وخيراتها، فصبرت، غرسوا داخلها كيانا محتلا، لا يمت لأرضها بصلة، وتحملت".
وتابع: "صوبوا إليها سهام نظرياتهم للفوضى الخلاقة؛ كي تسقط دولها في مستنقع الفتن والاضطراب؛ كي تأكل نفسها بنفسها من الداخل إن لم تجد ما تأكله".
وواصل: "عموها بجماعات؛ لاستغلال الدين في السياسة؛ لإرباك صورة الدولة الوطنية في الذهنية، بوعي زائف، وبمعسول القول، تمهيدا لإسقاطها، ولتحويلها إلى دول فاشلة".
وأكمل: "وبإفسادهم هذا، يرون أنهم يحسنون صنعا، ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، وأخيرا وليس آخرا، بثوا الخلاف والفرقة، نشروا الشقاق والبغضاء، مزقوا دولها، قطعوا أوصالها، بأذرع ميليشياتية، على أساس الطائفة والمذهب، ليشغل كل فيما أصابه، ليلهي كل فيما ألم به، ويكتب الأمان لكيانهم المحتل، تحولت إلى منطقة رهينة للصراع والعنف بات يشار إليها على أنها موطن للنزوح واللجوء في عصر بات من يمسك فيه على وطنه على أرضه، على جيشه الوطني، كالقابض على الجمر".
وأتمّ: "وأسفا، القوس ما زال مفتوحا لما يستجد من جعبتهم، نحو شرق أوسط جديد.. لكن، بعيدا عن الصورة السوداوية هذه، عما يحاق بمنطقتنا من عسر بلغت معه القلوب الحناجر تذكر دوما ألا تقنط بيأس؛ فالعسر يتبعه يسر".