من المعروف أن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الإعجازات وهذا يعكس عظمة الله سبحانه وتنظيمه الرائع لكل شيء في الكون.
تعد سورة يس من السور المكية التي نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة وتتميز بتضمنها العديد من المعاني والآيات التي تدل على وجود الله الواحد الأحد وهي سببًا في مغفرة الذنوب فروي عن جندب رضي الله عنه قال قال النبي عليه الصلاة والسلام مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له.
ويرى جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة استحباب قراءة سورة يس عند المحتضر واستدلوا على ذلك بما روى أحمد وأبو عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ».
وروى أحمد عن صَفْوَان قال : حَدَّثَنِي الْمَشْيَخَةُ أَنَّهُمْ حَضَرُوا غُضَيْفَ بْنَ الْحَارِثِ الثُّمَالِيَّ (صحابي) حِينَ اشْتَدَّ سَوْقُهُ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ يس ؟ قَالَ : فَقَرَأَهَا صَالِحُ بْنُ شُرَيْحٍ السَّكُونِيُّ، فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ مِنْهَا قُبِضَ، قَالَ : فَكَانَ الْمَشْيَخَةُ يَقُولُونَ : إِذَا قُرِئَتْ عِنْدَ الْمَيِّتِ خُفِّفَ عَنْهُ بِهَا .