تحت عنوان " تلبية ل شيخ الأزهر الشريف"، وتلبية لمطلب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب الذي طالب فيه الصحف والإعلام، بفضح أكاذيب الآلة الإعلامية للكيان الصهيوني.
وترصد بوابة دار المعارف فى هذا التقرير عمل الآلة الإعلامية الصهيونبة على غياب الهوية الفلسطنية، حيث تعتبر الهوية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني، إلا أن الإعلام الصهيوني قام منذ بدايات الاحتلال بترويج روايات تدعي غياب هذه الهوية، ويعود هذا الادعاء إلى أوائل القرن العشرين، حينما بدأت الحركة الصهيونية في تشكيل سردية تستند إلى الحق التاريخي المزعوم.
أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية
شدد الأزهر الشريف على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويهَ رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف.
الأصول التاريخية
في العشرينيات والثلاثينيات، خلال فترة الانتداب البريطاني، نشرت بعض الصحف الصهيونية مقالات متتابعة ومكثفة في مختلف وسائل الإعلام، تؤكد على عدم وجود شعب فلسطيني، متجاهلة الوجود العربي والتمييز الثقافي والاجتماعي الفلسطيني. تم تقديم الفلسطينيين كأقليات أو مجتمعات بدائية دون تاريخ واضح.
حرب 1948 وما بعدها
بعد النكبة عام 1948، استخدم الإعلام الصهيوني هذه الرواية بشكل موسع لتبرير التهجير الجماعي للفلسطينيين. كانت التقارير تركز على تصوير الفلسطينيين كأشخاص بلا جذور، مما ساعد في تشكيل الصورة النمطية عنهم في الأذهان الغربية.
السبعينيات والثمانينيات
استمرت هذه الرواية في الثمانينيات، خاصة خلال الانتفاضة الأولى، حيث سعت وسائل الإعلام إلى تصوير الفلسطينيين كعناصر غير منسجمة، مما يعزز الفكرة بأنهم غير جديرين بالسيادة أو الهوية.
القرن الحادي والعشرين
مع دخول القرن الحادي والعشرين، استمرت محاولات التقليل من الهوية الفلسطينية، خصوصًا خلال الأزمات الكبرى. تم استخدام المصطلحات التي تعكس عدم استقرار الهوية، مثل "الانقسام" و"الفوضى"، مما زاد من غموض الصورة.
وكان قد نعى الأزهر الشريف «شهداء المقاومة الفلسطينية» الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخرَّبت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به. ويؤكد الأزهر أن شهداء «المقاومة الفلسطينية» كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعًا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.