ما المقصود بجراحة الساسي أو التقسيم الثنائي ؟

ما المقصود بجراحة  الساسي أو التقسيم الثنائي ؟صورة أرشيفية

منوعات24-10-2024 | 08:52

شهدت جراحات وعمليات علاج السمنة وزيادة الوزن العديد من التطورات الغير مسبوقة التي شهدتها في الخمس سنوات السابقة بعدما باتت السمنة خطر يداهم جميع المجتمعات باختلاف طبقاتها وثقافة وافرادها، وهذا ما دفع الباحثون في المجال الطبي بإجراء العديد من الأبحاث لإيجاد وسيلة آمنه وفعالة للتخلص من السمنة وزيادة الوزن ومحاولة الحد والتخلص من ذلك المرض الذي تفشى بين الكثير، ولما للسمنة من مضاعفات أو أخطار على الصحة العامة للجسم كما تساهم في زيادة احتمالية نسبة الإصابة بمرض السكري ومرض ارتفاع الضغط فضلًا عن أمراض القلب وتصلب الشرايين، وسنحاول في هذا المثال أن نتحدث عن أحد تلك الجراحات التي شهدت نشأتها السنوات القليلة الماضية، وحققت نجاحات كبيرة في حل مشكلات السمنة وزيادة الوزن هي عملية جراحية الساسي، ما المقصود بها وما هى مخاطرها؟

يقول دكتور هشام عبدالله، مدرس الجراحة بكلية الطب فى جامعة المنصورة المقصود بعملية الساسي (عملية التقسيم الثنائي):
الساسي هى عملية وجراحة خليط ما بين جراحات وهما تكميم المعدة وتحويل المسار، حيث تعد جراحة الساسي من أحدث الجراحات التى شهدتها الآونة الأخيرة حيث بدأت في الظهور في بداية ٢٠١٠ ولا تزال تلك الجراحة في أطوار الدراسة والتجربة حتى الآن، وتقوم فكرة تلك الجراحة على تكميم ثنائي لتقسيم للمعدة من أجل القضاء على السمنة المفرطة والتخلص من أخطارها دون الحاجة لأخذ فيتامينات بعد إجراء الجراحة، وذلك عن طريق إيجاد طريقة جديدة تقوم على الخلط ما بين عملية تحويل المسار وتكميم المعدة، وسميت تلك الجراحة بذلك الاسم نظرًا لأنها تنقسم إلى شقين الأول القيام بإجراء تكميم المعدة والقيام باستئصال وقطع الجزء، المسؤول عن إفراز الهرمون الخاص بالجوع، والصف الثاني وهو القيام بعملية وصل المعدة والأمعاء مباشرة وهذا يختصر جزء كبير من الأمعاء يؤدي إلى إنقاص عملية الامتصاص بنسبة تقدر ب٣٠% للطعام، ومن ثم يظهر في جراحة التقسيم الثنائي مسارات يسيرون فيه الطعام الأول وهو المسار الطبيعي عن طريق المعدة والذي يتم إجراء تكميم لها ومن ثم تنخفض إمكانية تناول الطعام من الشخص، وتظل قدرة الشخص على امتصاص الغذاء موجودة من خلال هذا المسار، والمسار الآخر هو المسار الموصل بين المعدة والأمعاء مباشرة


وأضاف طبيب السمنة ، تقوم جراحة الساسي عن طريق القيام بعملية توصيل المعدة والأمعاء بعد استئصال واستبعاد جزء منها، ويتم ذلك دون القيام بفصل جزء المعدة، ومن ثم يكون هناك مسارات يسير من خلالهما الطعام، المسار الأول وهو المسار الطبيعي ويسير به ٣٠% من كمية الأكل، ومن ثم يتم من خلالها امتصاص المعادن والفيتامينات، للمسار الثاني وهو مسار التحول ويسير به مقدار ٧٠% من كمية الطعام والذي يمنع امتصاص الكثير من المواد الغذائية الأمر الذي يساهم في خفض الوزن والتخلص من السمنة، وإيجاد طريقة لحل مشكلة نقص امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن.

وأشار إلى أن لجراحة الساسي أو التقسيم الثنائي أثر فعال في التخلص وعلاج مرض السكرى من النوع الثاني وذلك عن طريق الآتي:

تعمل تلك الجراحة على زيادة نسبة إفراز البنكرياس للأنسولين.
تعمل تلك الجراحة على تقليل الجسم لمقاومة الأنسولين.
بسبب تقليل حجم المعدة مما يساهم في خفض السعرات الحرارية التي تدخل الجسم.
المرضى الذين تناسب هذه الجراحة
جراحة الساسي فعالة وآمنة فى التخلص من السمنة وزيادة الوزن ولكن تكون النتائج مرضية وأكثر فاعلية لأشخاص بعينهم وفئات محددة، هم كالتالي:

المرضي الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٨ و٦٥ عام.
المرضى أصحاب حالات السمنة المفرطة، وهم الذي تبلغ كتلة جسمهم أكثر من ٣٥.
الحالات من مرضي السمنة التي تبلغ كتلة جسمهم أكثر من ٣٠% ولديهم بعض المشاكل الصحية الاخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

ما تتميز به جراحة الساسي
ويتابع، ينصح بإجراء عملية الساسي من بين جراحات السمنة لأن تلك الجراحة وضعت بعض الحلول لمشكلات نقص الفيتامينات، وتتميز بالعديد من المزايا أهمها ما يلي:

تحقق جراحة الساسي نتائج مذهلة في التخلص من السمنة وزيادة الوزن، فضلًا عن أن لها نتائج مذهلة في التخلص وشفاء مرضى السكر من النوع الثاني بنسبة عالية تصل ٩٥%.
قدمت حلًا لبعض المشكلات التي تواجه جراحات السمنة وهى نقص الفيتامينات والمعادن، حيث أن تلك الجراحة تتفادي هذا الأمر، ولا يحتاج المريض أن يتناول فيتامينات أو معادن بعد إجرائها.
تساعد في تخلص المريض من المضاعفات والمخاطر الناتجة عن زيادة الوزن مثل تصلب الدم والشرايين، مرض ارتفاع الضغط وزيادة الكوليسترول، وبعض الاضطرابات النفسية.
التعليمات التي ينصح بها بعد الجراحة لا يحتاج مريض السمنة بعد عملية الساسي إلى الرعاية والمتابعة الكبيرة، وإنما ينصح بما هو آت:

لا يحتاج لإقامة بالمشفى أكثر من يوم واحد.
يستطيع المريض ممارسة أعماله الشخصية وحياته الطبيعية بعد ٧ أيام على الأكثر.
على المريض المداومة على تمارين التحمية الرياضة والطعام الصحي، لتحقيق النتائج المرضية.
التزام المريض لفترة لتناول فيتامينات لفترة قصيرة يحددها المريض.

أضف تعليق