تُعَدّ جمعية المحاربين القدامى المصريين، إحدى المؤسسات الوطنية العريقة التي تساهم في تقديم الرعاية والدعم ل أبطال مصر الذين خدموا في القوات المسلحة ودافعوا عن الوطن، تأسست الجمعية؛ بهدف تقدير تضحيات المحاربين القدامى وتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم، من خلال تقديم الرعاية الطبية، والخدمات الاجتماعية، والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع. تسعى الجمعية، من خلال جهودها المستمرة، إلى تعزيز الروح الوطنية وإبراز قيم الولاء والتضحية لدى الأجيال الجديدة، تقديرًا لمن بذلوا الغالي والنفيس من أجل أمن واستقرار مصر، في هذا الإطار التقينا باللواء أ.ح / مدحت عبد العزيز فاوى، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، والتي تعد أقدم الجمعيات في رعاية أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية بالعالم.
- بداية نود من سيادتكم إلقاء الضوء على تاريخ نشأة جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب ؟
أسست الجمعية في أبريل عام ١٩٥١ لرعاية أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية من حرب فلسطين عام ١٩٤٨م، وكان أول رئيس لها الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب، كأحد مصابي حرب فلسطين، وفي عام ١٩٥٣م انضمت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب إلى الفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء، وكان مقرها باريس -جنيف حاليا- وفي عام ١٩٦١م تم إشهار الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، ومقره القاهرة، وبلغت عدد المنظمات ۲۲ منظمة بعضوية ۱۷ دولة عربية.
- نريد من سيادتكم إلقاء الضوء على ما تقدمه القوات المسلحة لهؤلاء الأبطال مصابي العمليات الحربية وأسر الشهداء خاصة بعد مرو 51 عاما على نصر أكتوبر ؟
تقدم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب العديد من الخدمات للمحاربين القدماء ومصابي الحروب منها كتكريم المستفيدين من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية سنويًا في جميع المحافظات وتقديم مساعدات مادية، وصرف بدل نقدي للأجهزة التعويضية، بالإضافة لتنظيم رحلات ترفيهية لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، وتنظيم معرضين فنيين سنوياً لعرض منتجات المحاربين، وكذلك الاشتراك في معرضين لهيئة البحوث العسكرية ومعرض القاهرة الدولى للكتاب
وكذلك تكريم المتفوقين دراسياً من أبناء الشهداء ومصابي العمليات الحربية سنوياً. وتقديم العلاج التأهيلي المناسب للحالات المرضية للمقيمين بفرع الوفاء والأمل من خلال مركز العلاج الطبيعي والغسيل الكلوى، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية للمصابين من أعضاء الجمعية بالنادي الرياضي من خلال فرق رياضية سباحة ورفع أثقال ألعاب قوي وكرة الريشة وتنس طاولة وكرة السلة للكراسي المتحركة.
- ما هى الإنجازات التي حققتها الفرق الرياضية؟
نجحت فرق النادي الرياضي في العام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ على عدد 137ميدالية على مستوى الجمهورية للألعاب البارالمبية منها عدد 36 ميدالية ذهبية 42 ميدالية فضية
۵۹ ميدالية برونزية في الألعاب الرياضية المختلفة، وشارك اللاعبون في البطولات الدولية
- ما هي استعدادات جمعية المحاربين القدماء للاحتفال بأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية خلال احتفال القوات المسلحة بمرور 51 عاما على انتصارات أكتوبر ؟
تتنوع احتفالات جمعية المحاربين بين عقد ندوة تثقيفية لضباط القوات المسلحة بحضور أسر الشهداء، وافتتاح المعرض الفني للمحاربين القدماء وأسر الشهداء
بفرع الوفاء والأمل، وإصدار العدد 68 من مجلة الوفاء إلكترونيا على صفحة الجمعية، وزيارة مصابي العمليات المتواجدين بالمستشفيات العسكرية؛ لتكريمهم والعمل على حل مشاكلهم، والمرور على المحافظات للاحتفال بأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، وتكريم أبناء الشهداء بالمراحل الدراسية المختلفة من خلال اصطحابهم أول يوم دراسي وتقديم الهدايا العينية لهم.
.................................................
تضع جمعية المحاربين القدماء نصب أعينها الاهتمام في المقام الأول
يقول محارب مصطفى عيد مصاب عمليات منذ 1981، أشارك فى معارض جمعية المحاربين القدماء منذ سنوات عدة، فأنا محب للمشغولات الجلدية اليدوية، فالجمعية تقدم تسهيلات للمحاربين تبدأ من التعليم على مهارات وفنون مختلفة، كما توفر للمحاربين معرضين سنويا، حتى نتمكن من بيع منتجاتنا بسعر المصنع.
ويقول النقيب أحمد خليل، أحد أبطال حرب أكتوبر، أقوم برسم لوحات في حب مصر وهى لوحات مستوحاه من التراث المصري الأصيل على مر العصور، وهى لوحات مستوحاه من كتاب وصف مصر ممثل فى الأسبلة والأسواق والشوارع والسيدة المصرية، وأود أن أشكر جمعية المحاربين القدماء لما وفرته لى من تدريب على فن الرسم حتى تمكنت من رسم لوحات على درجة كبيرة من الإتقان، وذلك بعد حصولى على كورس مجانى في الرسم بأكاديمية الفنون الجميلة؛ لذا أقول للجمعية شكرًا على كل الخدمات التي تقدمها للمحاربين القدماء.
يقول محارب مقدم فوزى توفيق، أحب الأعمال اليدوية ومنها الشنط الحريمى خامة خيط اللجان، واشتركت منذ 7 سنوات في معارض الجمعية، وأشكر جمعية المحاربين التي تسعى إلى توسيع اشتراك المحاربين في معارض كديارنا وتراثنا وغيرها؛ مما يفتح الباب للمحاربين لفتح أسواق جديدة وليعرفهم الجمهور.
محارب عبدالله خيري، يقول أصبت منذ 1981، وساعدتنى جمعية المحاربين منذ ذلك التاريخ، خاصة أننى أصبت فكانت الجمعية طوق النجاة، حيث ساعدتنى في تعلم الخزف وصناعة منتجات خزفية، فأنا محب لها، كما أنها تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد، فكانت جمعية المحاربين توفر لنا التعليم والخامات.