أكد نقيب الصحفيين اللبنانيين، جوزيف القصيفي، أن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، في بلدة حاصبيا جنوب شرق لبنان جريمة حرب مكتملة الأركان.
وقال القصيفي -في تصريح لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الجمعة- إن عدد شهداء الصحافة في لبنان ومنذ الـ8 من أكتوبر 2023، وصل إلى 9 شهداء بالإضافة إلى العديد من الجرحى، إثر قصف متعمد أرادته إسرائيل لحذف أي شاهد حي على جرائمها وممارساتها العدوانية بحق المدنيين والمنشآت الحضارية اللبنانية.
وأضاف أن إسرائيل تريد من هذا الاستهداف المتعمد ألا يكون هناك أي توثيق بالصوت والصورة للعمليات التي تقوم بها، دون أن تأخذ في عين الاعتبار وجود مواثيق وقوانين وأعراف دولية تحذر من المساس ب الصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية في أرض المعركة.
وأكد أن إسرائيل تريد أن تلقي الرعب والخوف والهلع في نفوس الصحفيين والطواقم الإعلامية لكي يبتعدوا عن منطقة العمليات ولكي لا توثق عدساتهم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ومن ثم فإنها لا تمتلك أي حجة أو ذريعة لتبرر أن ما قامت به هو من قبيل الدفاع عن النفس أو أي عملية أمنية تهدد أمنها.
وأوضح أن الإعلاميين و الصحفيين ليسوا مقاتلين ولا يهددون أمن إسرائيل وإنما يقومون بتغطية جرائمها عبر الصوت والصورة والكلمة ونقلها إلى العالم كله ليعرف أن لبنان هو ضحية العدوان الغاشم.
وأعلن التلفزيون اللبناني، في وقت سابق اليوم، استشهاد ثلاثة صحفيين إثر غارة إسرائيلية، استهدفت مقر إقامتهم، فجرا، في بلدة حاصبيا جنوب شرق لبنان.