هل موت الشباب فجأة من سوء الخاتمة؟

هل موت الشباب فجأة من سوء الخاتمة؟الموت

الدين والحياة26-10-2024 | 07:33

الموت حقيقة لا تميز بين شاب وكبير، ولا بين غني وفقير، لذا ينبغي على كل إنسان أن يوقن بوقوع أجله وإن تأخر وأن يكون على استعداد للموت فجأة؛ لأنه يأتي فجأة، والاستعداد للموت يكون بالتوبة المستمرة، فكلما عصى رجع وأناب قال صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ"(رواه الترمذي).
وكشف الدكتور رمضان رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن موت المفاجأة بأنه من علامات الساعة فى حديثه صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة).

وأضاف عبد الرازق، أن موت الفجأة هو ليس من علامات سوء الخاتمة، ولكنه رسالة من الله للأحياء، ف الموت لا يفرق بين الكبير والصغير وليس له زمان ولا عمر والحقيقة الكبرى فى هذا الوجود التى لا تستطيع قوة على وجه الأرض ان تحول بين الإنسان وبين الموت، لأن الذي اصدر قضاء الموت هو رب العالمين لا مهرب منه ولا مفر، ومن كان يكره الموت فليخبرنا عن طريق الهروب منه، قال تعالى فى كتابه الكريم ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

واختتم عبد الرازق أن موت الفجأة ليس دليلاً على سوء الخاتمة وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ منه فى قوله ( واعوذ بك من فجأة نقمتك)، لأنه لم يعطي فرصة لصاحبه للتوبة من الذنوب والاكثار من العمل الصالح.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2