الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وهي المأوى الذي يترعرع فيه الطفل منذ ولادته وهي التي تلقنه مبادئ الحياة الاجتماعية وفيها يتعلم أيضاً معنى المسؤولية وهي التي تربي لديه الوعي الاجتماعي وعنها يأخذ مبادئ السلوك الاجتماعي كما تؤدي الأجواء الأسرية دوراً هاماً في ترسيخ القيم والمعتقدات في نفوس الأطفال.
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مسؤولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأولاد، منوهة بأنه على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها.
وأكدت الإفتاء: فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثمٌ، مع مراعاة المداومة على النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال، ويكون ذلك امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132].
وفى نفس السياق أوضح الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام، لافتا إلى الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، مما يدعونا جميعًا للصبر والثقة في حكم الله.
وأكد عمران أن الأمهات والآباء عليهم أن يسلموا كل شيء لله، قائلًا: "يجب أن ندعو الله قائلين: يا رب، أنت تعلم بحالنا".
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى كريم، وإذا رأى من الأب أو الأم الصبر والاحتساب، فإن ذلك يعظم أجرهما.
واختتم عمران: أن أهمية التربية، تحتاج إلى صبر كبير، وأنه لا توجد في الحياة مهمة تتطلب صبرًا أكثر من تربية الإنسان، موجها رسالته إلى الآباء والأمهات قائلاً: "اصبروا، ومروا أهلكم بالصلاة، واصطبروا، فالتربية تحتاج إلى جهد وصبر".