رغم أدائي لمناسك العمرة عدة مرات، إلا أنني وقعت في فخ «عدم المعرفة» خلال المرة الأخيرة، عندما اصطحبت والدتي السيدة المُسنة، التي عانت وعانيت معها في أداء الطواف حول الكعبة في المرة الأولي، قبل أن أعرف من إحدي صديقاتي التي كانت لها تجربة مماثلة، أنه توجد خدمات لكبار السن لتسهيل أدائهم للمناسك، ومنها العربة الكهربائية، التي يسمح أيضا لذوي الاحتياجات الخاصة أو من لديهم إعاقة بدنية استخدامها مجانا أثناء أداء العمرة.
ولمن يستعد لأداء العمرة وبرفقته أحد كبار السن، وحتي لا يتعرض للمعاناة التي تعرضت لها مع والدتي، فالمكان المخصص للسيارات الكهربائية، مكانه علي يمين الساحة من باب 86، وأيضا داخل الحرم بالدور الثاني بالقرب من شارع غزة خلف المسعي، ويمكنك الحصول علي خدماتها مقابل رسوم 115 ريالا، للعربة ذات الكرسي الواحد لأداء الطواف والسعي ، و220 للفردين، أما خدمة الطواف فقط أو السعي فقط، فمقابل رسوم 57 ريالا.
من بين الخدمات المقدمة لكبار السن أيضا عند أداء العمرة، الكراسي المتحركة مجانا بالقرب من خدمة العربات الكهربائية بساحة الحرم في حال وجود من لديه القدرة علي مساعدة المُسن من عائلته، وفي حال عدم توفر الشخص المناسب يمكن الاستعانة بأحد العاملين في الحرم مقابل أجر يتفق عليه.
من المتاعب التي تعرضت لها والدتي في رحلتنا بالأراضي المقدسة، وقوعها في فخ نسيان المكان الذي تركتني فيه عندما دخلت للوضوء، واستمر بحثي عنها وبحثها عني عدة ساعات، قبل أن يصطحبها أحد رجال الأمن المنتشرين في الحرم، لمكتب مخصص للتائهين في أقصي يمين برج الساعة، ومن خلال اسم الفندق تمكن رجال الأمن من الوصول لي، إلا أن الأمر استغرق عدة ساعات لتشابه اسم الفندق مع أُخر ما عرضها للإرهاق الشديد، وكان من الأفضل أن يكون معها ورقة أو كارت تعريف مدون عليه اسمها ورقم جواز سفرها، ورقم هاتف محمول، واسم الفندق الذي تقيم فيه حتي يسهل العثور عليها، وهو ما حرصت عليه عقب تلك الواقعة.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا