كيف تتعاملين مع ابنك المصاب بـ الجديري المائي ؟

كيف تتعاملين مع ابنك المصاب بـ الجديري المائي ؟الجديري المائي

كان الوقت مبكرا فالساعة لم تكن بلغت السادسة صباحا، سمعت طرقا خفيفا على باب الشقة، وعندما ناديت متسائلة «من خلف الباب» بصوت منخفض من الطارق، جاءنى صوت «نادية» جارتي الشابة، التي تسكن في الشقة المجاورة لي لتطلب مني أن أفتح.

ما إن فتحت الباب، حتى وجدتها مضطربة، تطلب منى أن أصحبها إلى شقتها لرؤية ابنتها الصغيرة "شذى"، التى لم تبلغ الخامسة من عمرها، حيث فوجئت بوجود طفح جلدى يغطى جسدها بشكل مفاجئ ولا تدرى ماذا تفعل، خاصة أن زوجها يعمل فى الخارج وتعيش مع طفلتها بمفردهما.

هدأت من روع "نادية"، وطلبت منها ارتداء ملابسها لنصطحب الصغيرة إلى أقرب مشفى للأطفال بالقرب منا، وبالفعل خلال أقل من نصف ساعة كان الطبيب يفحص "شذى"، وبينما كان يفعل سأل الأم بضعة أسئلة، قبل أن ينتهى من فحصه ويجلس إلى مكتبه لكتابة وصفته الطبية، بعد أن أخبرنا أن الصغيرة تعانى من الجديرى المائي .

عدت بالأم وابنتها إلى المنزل بعد شراء الدواء، وبعد أن هدأت أخبرتها أننى سأعود إلى شقتى للاطمئنان على الأولاد الذين كانوا نياما عندما خرجنا.

كان الأولاد ما زالوا نياما، وزوجى يستعد للنزول إلى عمله، دخلت من فورى إلى الحمام استبدلت ملابسى وطهرت يدي، وانشغلت فى أعمالى اليومية، وبعد الظهر اتصلت بالدكتور محمد شبيب، استشارى الأطفال وحديثى الولادة، لأشرح له الأعراض التى تعانيها "شذى" فما نسمعه عن أمراض ومتحورات يصيبنى بالقلق، فقال لي: إنه بحسب ما وصفت فالطفلة بالفعل تعانى من "الجديرى المائي"، وهو ينتشر بين الأطفال خاصة وقت الدراسة، وهو عبارة عن طفح جلدى ناتج عن الإصابة بفيروس يسمى الحماق النطاق "varicella zoster virus"، ويبدأ بالظهور فى الوجه ومنطقة البطن والظهر، ثم ينتشر إلى باقى أجزاء الجسم، وبمجرد أن يصاب الشخص به يحصل على مناعة ضد الفيروس مدى الحياة وتحميه من الإصابة مرة أخرى.

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2