عن متلازمة التخلى عن الطفل وأعراضها تقول الدكتورة هاجر عبد العال، استشاري نفسي وتربوي، إن الأطفال، الذين تصيبهم متلازمة التخلى يعانون من ردود فعلية غير جسمانية وبالأخص في المراحل المبكرة، التي لا يستطيعون فيها التعبير عن مشاعرهم بالكلام، فيعانون من مشاكل في الطعام، مشاكل في النوم، والصحة العامة وعدم القدرة على الاستجابة بشكل إيجابي للقائمين على رعايته، مع تباطئ وانتقاص في تطور الطفل، خاصة التطور الحركي واستقلاليته الحركية مثل الزحف، المشي، الكلام، وتناول الطعام بمفرده، يكثر من البكاء وعدم الراحة. ويلتصق بالوالد طوال الوقت أو الأشخاص القريبين إليه، بالإضافة إلى حالات فسيولوجية مرضية مثل التبول الا إرادى ومص الإصبع، الشعور بالذنب.
وتابعت الدكتورة أنه قد يصبح الطفل (فى سن المراهقة) بدون شخصية مستقلة أو قادرة على اتخاذ قرارات ولو بسيطة في حياته في مراحل نموه وبلوغه، وبذلك يحاول الاستمرار بتقليد الأشخاص الآخرين أو الأشخاص الذين يشعر بالقرب منهم.
وأشارت إلى أنه في مراحل المراهقة وهي أهم المراحل الحساسة في هذه الحالة؛ لأنها تكون مملوءة بالعواصف العاطفية والعقلية بسبب التغيرات الجسمانية والهرمونية تتم عملية بناء الشخصية للإنسان من أمور عاطفية نفسية وجسمانية وجنسية، لذلك إذا لم تراعِ شخصية الطفل في هذه المرحلة من العمر فانه يتعرض لبناء شخصية غير سوية فإما يميل إلى الجنون أو إلى التعرض لمرض عقلي.